اعتبر عدد من المواطنين السعوديين أن أداء القنوات الرسمية في التلفزيون السعودي لا يرقى إلى المستوى المطلوب للمنافسة مع القنوات الفضائية الأخرى، وطالبوا بمراجعة منهجية العمل فيها، واحتضان الكوادر الإعلامية السعودية الشابة التي أثبتت قدرتها على صنع النجاح من خلال إدارتها لعدد من القنوات التي تبث عبر موقع اليوتيوب، حول ذلك: قال المحامي علاء يماني: «القناة الأولى بالتلفزيون السعودي ليست على المستوى المطلوب للمنافسة مع بقية القنوات بالرغم من الدعم الكبير المتاح لها، فمستوى البرامج لا يرتقي لطموح المشاهد، وفي كثير من الحالات لا يقدم المعالجات المعمقة لمشاكل المواطن»، وأعرب عن أمنيته أن يستعين المسؤولون عن التلفزيون السعودي بالشباب الذين يقدمون برامج تلفزيونية على مواقع الإنترنت، بالإضافة إلى شركات إنتاج البرامج المحلية التي يديرها شباب، فيما ذكرت سيدة الأعمال رؤى يغمور أن القناة السعودية الأولى في حاجة إلى التطوير على صعيد تقنية التصوير وموضوعات البرامج والإخراج واختيار المذيعين ومقدمي البرامج، وقالت: «أعتقد أن القناة الأولى يمكن أن تتطور إلى مستوى أرفع من مستواها الحالي»، بينما رأى الطالب الجامعي الحسن المحضار أن ما دعاه ب «الطابع الرسمي» يغلب أداء القناتين الأولى والثانية في التلفزيون السعودي، وقال: «القناتان تفتقران إلى الروح الشبابية المتجددة، ويغيب عنهما مواكبة الأحداث العصرية التي تهم الشباب وتطرح مشاكلهم، وهذه الأسباب هي التي دفعت الجمهور إلى هجرهما ومتابعة القنوات الفضائية الأخرى»، وأضاف: «العالم يعيش طفرة في البث الإعلامي بكافة أنواعه، سواء الفضائي أو على شبكة الإنترنت، ونأمل من المسؤولين في التلفزيون السعودي احتواء المواهب السعودية التي تظهر في قنوات اليوتيوب وفتح مجال العمل لها لتطوير الساحة الإعلامية، ولا سيما أنهم يمتلكون الخبرة بقضايا الشباب وكيفية تقديمها ومعالجتها».