تشارك المملكة المجتمع الدولي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في أسبوع التحصين العالمي. وأوضحت وزارة الصحة أن برنامج التحصين الموسع بالمملكة يعد برنامجا شاملا لمكافحة خمسة عشر مرضا من أمراض الطفولة المعدية، ويشتمل البرنامج على الإجراءات ذات العلاقة كنظام الترصد الوبائي المكثف للحالات والحملات الوطنية للتطعيم وما يصاحبها من التوعية الصحية النشطة والمؤثرة، وقد حقق البرنامج نجاحات كبيرة استندت في البدء على منح شهادات الميلاد حتى استيفاء التحصينات الأساسية للمواليد الجدد، وقد تلا ذلك التوسع الكبير في المراكز الصحية، وتطبيق برنامج الرعاية الصحية الأولية. وأشارت إلى أن التحصين أحد أكثر التدخلات الصحية نجاحا وفعالية من حيث التكلفة، فهو يمنع ما بين 2 و3 ملايين حالة وفاة كل عام، بالإضافة إلى أن التحصين يحمي الأطفال من الأمراض التي كانت تتوافر لها لقاحات منذ سنوات عدة مثل: (الخناق والكزاز وشلل الأطفال والحصبة)، وأيضا يحميهم من أمراض مثل: الالتهاب الرئوي، الإسهال الناجم عن فيروس الروتا والجدري المائي، وأصبح من الممكن الآن حماية المراهقين والبالغين من أمراض تهدد الحياة مثل الإنفلونزا والتهاب السحايا وبعض السرطانات مثل سرطان عنق الرحم، وذلك بفضل لقاحات جديدة ومتطورة. وبينت ارتفاع نسبة التغطية لكل اللقاحات الأساسية بحيث وصلت أكثر من 97%، انخفاض معدلات وفيات الحصبة على الصعيد العالمي بنسبة 78%، مؤكدة على أن التحصين يقي من 25 مرضا من الأمراض المعدية. وخلصت إلى القول إن حملة أسبوع التحصين العالمي لهذا العام تسعى إلى معالجة الفجوة المعرفية التي يمكن أن تمنع الناس من أخذ اللقاح، مع التأكيد على أهدافها التي تتمثل في زيادة الوعي في المجتمع بالطريقة التي يسهم بها التحصين في إنقاذ الأرواح، وتحفيز المجتمع للعناية بأخذ اللقاحات، سواء للأطفال أو البالغين ومتابعتها، زيادة التغطية بخدمات التحصين من أجل الوقاية من فاشيات الأمراض في المجتمع والعالم، والسعي للوصول للمجتمعات المحلية التي تعاني التهميش ولا تستفيد من الخدمات بشكل كاف (مثل من يعيشون في المناطق النائية والمواقع الحضرية المحرومة والدول التي تمزقها الصراعات) للتحصين باللقاحات المتاحة حديثا، بجانب زيادة فهم الناس لفوائد التلقيح هي أحد الأهداف الرئيسة لخطة العمل العالمية المعنية باللقاحات، وقد أقرتها منظمة الصحة العالمية عام 2012، وتهدف الخطة إلى تحسين الصحة، من خلال توسيع نطاق الفوائد الكاملة للتحصين بحلول عام 2020 وما بعده لتشمل جميع الناس، بغض النظر عن مكان ولادتهم أو هويتهم أو المكان الذي يعيشون فيه.