ضرب مواطن من منطقة تبوك أروع الأمثلة لتيسير زواج ابنته، عندما قبل بتزويجها لشاب، بريال واحد، في رسالة عملية للآباء المغالين في المهور، لحضهم على تيسير الزواج كما أمر الدين الحنيف، على الرغم من غلاء المهور وارتفاع أسعار المساكن والعقارات، والتأكيد على أن جميع تلك المشكلات تعوق الشباب عن تحقيق الاستقرار الذي ينشده. وقال عياد عيد البلوي، من محافظة الوجه ل(عكاظ): «طلبت ريالا واحدا مهرا لابنتي؛ لأن استقرار أسرة المستقبل يبدأ بتخفيض النفقات، وعدم تحميل الشباب المقبل على الزواج فوق طاقتهم»، حتى يحيا الزوجان حياة هانئة خالية من الديون والمشاكل المالية التي تنغص عليهما حياتهما، ومن أجل أن يكونا أسرة مثالية مساهمين بذلك في بناء المجتمع المترابط السعيد. وأضاف: «الكثير من الشباب يعانون من غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، وبعد دخول عش الزوجية ينشغل بال الزوج بهموم الديون، مما ينعكس سلبا على استقرار الأسرة، ويصل الأمر أحيانا إلى الطلاق». وأشار البلوي إلى أنه أراد بهذا الموقف توجيه رسالة إلى كل أب بأن ييسر زواج ابنته، فالمال ليس هو الأساس، وإنما التقوى والصلاح. وأوضح أنه وثق المهر المحدد بريال واحد في عقد زواج ابنته في المحكمة، لافتا إلى أنه سيتم زفاف العروسين نهاية هذا الشهر من خلال حفل بسيط ومختصر، لا تكاليف فيه ولا مبالغة. واعتبر أبوعيد المهر المرتفع بمثابة صخرة يتعثر أمامها زواج البنات وسكينا حادة تقتل طموح الشاب وينتهي بإلحاق الفتيات بقطار العنوسة. وانتقد مبالغة البعض في تكاليف الزواج التي وصلت أرقاما فلكية، لتحيل الحياة الزوجية فيما بعد إلى حطام في وقت مبكر؛ بسبب إثقال كاهل الشاب بما لا يقوى، مناشدا أولياء أمور الفتيات بتسهيل أمور الزواج، داعيا الله العلي القدير أن يوفق العروسين لما يحبه ويرضاه ويرزقهما بالذرية الصالحة.