في رسالة عملية للآباء المغالين في المهور، لحضهم على تيسير الزواج كما أمر الدين الحنيف، زوج المواطن عياد عيد البلوي من محافظة الوجه ابنته مقابل مهر قدره ريال واحد، ونقلت صحيفة "الوطن" عن البلوي قوله: طلبت ريالا واحدا مهرا لابنتي؛ لأن استقرار أسرة المستقبل يبدأ بتخفيض النفقات، وعدم تحميل الشباب المقبل على الزواج فوق طاقتهم. وأضاف: الكثير من الشباب يعانون من غلاء المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، وبعد دخول عش الزوجية ينشغل باله في هموم الديون، مما ينعكس سلبا على استقرار الأسرة، ويصل الأمر أحيانا إلى حد الطلاق. وعلى تويتر، تفاعل عدد كبير من المغردين مع هذا الموضوع، وأنشأ بعضهم هاشتاقاً حمل وسم (#مواطن_يزوج_ابنته_بريال)، حظي بالكثير من التغريدات.. وهذه الظاهرة باتت منتشرة في المجتمع السعودي للحد من غلاء المهور، فقد اتفق شيوخ القبائل في محافظة المخواة بمنطقة الباحة على تخفيض المهور، مع فرض غرامة عشرة آلاف ريال على من يخالف الاتفاق. وتأتي هذه الخطوة لتضاف إلى سلسة خطوات ومبادرات رسمية وغير رسمية تم إطلاقها في المجتمع السعودي؛ لحل مشكلة العنوسة، وساهمت في منطقة الباحة وحدها في تسهيل زواج أربعة آلاف شاب. وقال عبد الرحمن حمياني أمين عام "جمعية البر" في المحافظة إنه تم وضع عقوبات صارمة على كل من يخالف هذه الاتفاق، وذلك بتغريمه عشرة آلاف ريال. ولم يقتصر الاتفاق على تخفيض الأمور فحسب، بل نص كذلك على منع الإسراف والتبذير في العزائم والولائم، وإلغاء مناسبة الملكة (عقد القران) والخطوبة في القصور والاستراحات؛ الأمر الذي يوفر الكثير من النفقات. وقبل فترة، قام المواطن السعودي عوض عبد الحي من الدمام شرقي السعودية بتزويج ابنته بمهر قدره ريال واحد فقط، مؤكدا أنه أراد أن يكون نموذجا للآباء والأمهات في تيسير أمور زواج بناتهم، بعيدا عن شبح الغلاء والجشع. وهناك مواطن آخر بمحافظة القنفذة قام بتزويج ابنته بمبلغ 10 ريالات فقط، وهي قيمة عقد الصداق المتفق عليه بين ذوي العروس والعريس، وقال والد العروس إنه قام بهذا التصرف لعدم تكليف الرجل وتسهيلاً عليه.