وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مترو الرياض    إن لم تكن معي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشكلة الأهلي في رئيسه وسياسته الإعلامية
نشر في عكاظ يوم 18 - 04 - 2014

لايذكر تاريخ النادي الأهلي على نحو خاص والرياضة السعودية إجمالا، إلا ويذكر الدكتور عبدالرزاق أبو داوود في مقدمة الشخصيات التي لعبت دورا محوريا في ذلك، إذ ارتبط اسمه بالإنجازات والقرارات المصيرية التي وضعت له بصمة على مختلف المستويات، يصنف على أنه من أقوى الشخصيات المؤثرة في اتحاد القدم الحالي وواحد من أهم الرياضيين الذين عرف عنهم الإتقان والتفاني في سبيل النجاح وتحقيق الأهداف لاعبا وإداريا ومسؤولا. في هذا الحوار الصريح، يفتح أبو داوود قلبه ل «عكاظ الأسبوعية»، ويقلب معها تفاصيلا من الواقع الرياضي وماضيه الجميل من موقعه كعضو في اتحاد القدم أو رئيسا للجنة المسؤولية الاجتماعية، ومن صفته أحد خبراء الرياضة السعودية الذين عاصروها طيلة 30 عاما. فإلى تفاصيل ما دار بيننا:
• لماذا لم تحضر الاجتماع الأخير لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
•• لظروف خارجة عن إرادتنا، الاجتماع كان مبرمجاً له أن يعقد قبل الإجازة، ولكن للأسف الشديد بعض الزملاء طلبوا أن يتم تأجيله للاستمتاع بالإجازة، لكن حجوزات الطيران لم تسمح لنا بالحضور بعد التعديل، ولكن كنت على علم بكل الموضوعات المطروحة على طاولة الاجتماع ونوعية القرارات التي تم اتخاذها، وكانت هناك نسبة اتفاق عليها بشكل أو بآخر، فمعظم الأشياء التي عرضت كنا على علم بها لا سيما موضوع تحديد سقف رواتب اللاعبين، فأنا أول من طالب بها في العام الماضي، لما يقع من أضرار جسيمة على الأندية بسبب استنزاف مداخيلها، واستمرار هذا النهج كان تهديد صريح لمستقبل الكرة السعودية والشواهد كثيرة، فهناك العديد من الأندية باتت تشتكي من عدم القدرة على الالتزام المالي للعقود التي أبرمتها، لا سيما العقود التي أبرمت من غير استشارة فنية، وبالتالي كانت عقودا غير جيدة لا من الناحية الفنية ولا من الناحية المالية، وهذا فيه إجحاف بالمصلحة العامة للكرة السعودية وعبث بحقوق الأندية المبالغة فيها.
بالتالي أصبحت كرة القدم مهددة وبشكل خطير وكان لابد علينا أن نتدخل وكان أمامنا اتجاهين، الأول هو تحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين بضوابط معينة، والثاني تحديد سقف لتعاقدات كل ناد وفق ميزانية تقديرية يتم الاعلان عنها في بداية الموسم، وهذا هو النظام المتبع في معظم دول العالم التي تعتمد على المداخيل الحقيقية الثابتة للنادي والتي على ضوئها يتم تحديد حجم التعاقدات، بمعنى أن كل ناد مداخيله تبلغ 100 مليون ريال في قطاع كرة القدم للموسم الواحد، فإنه يجب أن لا تتجاوز عقوده التعاقدية 100 مليون ريال، سواء وقع مع لاعب أو حتى عشرة.
ولكن في النهاية، وجد الاتحاد بأن الخيار الأول هو الأنسب، وذلك لصعوبة تحديد الموارد الثابتة وتوثيقها، على اعتبار أن معظم مداخيل الأندية هي مداخيل عشوائية بنسبة كبيرة، بالإضافة للقرارات الأخرى التي اتخذها المجلس ومنها إقرار جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في الموسم، وهي جائزة على نمط جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم، أيضا هناك قرار تحديد مواعيد المسابقات الموسم المقبل، وأنا في تصوري بأنه اجتماع ناجح.
إشراف المنتخب
• كان هناك قرار منتظر لم يتم اتخاذه، وهو توليكم الإشراف على لجنة المنتخبات، إلا أنه لم يطرح في الاجتماع، من وجهة نظرك ما هي الأسباب؟ وهل بالفعل كنت مرشحا لتولي رئاسة لجنة المنتخبات؟
•• دعني أبدأ معك من الشق الأخير، نعم لقد كان معروض علي أن أتولى الإشراف على لجنة المنتخبات قبل الاجتماع الرسمي لسبب، وهو أن أحمد عيد ذكر بأن أعماله وانشغالاته وارتباطاته الكثيرة أصبحت عبئا، وبالتالي لم تعد لديه فرصة واسعة لذلك، وأراد أن يترك الإشراف على لجنة المنتخبات لمن هو متفرغ لهذه المهمة، فطرح البعض ترشيحي خيارا أولا، وكانوا ينتظرون مني الموافقة، إلا أني تريثت وذكرت لهم بأنه خلال الاجتماع المقبل إذا طرح الموضوع سنتحدث فيه، ولكن يبدو أنه نظرا لعدم وجودي في الاجتماع فضلوا تأجيل هذا الموضوع أو أن لديهم خيارات أخرى لا أعلمها وهذا من حقهم.
• ولكن يقال أن هذا القرار تم تعطيله؟
•• لا أعلم، ولكن الذي أود أن أقوله، بأني لم أسع وراء هذا المنصب أو غيره.
• كيف ترى تناغم مجلس إدارة الاتحاد؟
•• ممتاز ولكننا لسنا على قلب رجل واحد، أقولها بصراحة يجب على الجميع أن يعي ذلك جيدا، فالأسرة الواحدة لا تجد جميع أفرادها على قلب رجل واحد، رغم أنهم أخوة ولكن تجد بينهم اختلافات في وجهات النظر، وهذا هو حال مجلس إدارة الاتحاد، الاختلاف في الرأي موجود وهو ظاهرة صحية وطبيعي جدا أن نختلف، لكن في النهاية المصلحة العامة هي من تحدد الرأي النافذ، طالما أن الأهداف الأساسية نتفق عليها، وهي خدمة كرة القدم السعودية بالشكل الصحيح، فلا ضير بأن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر.
• انتقادات شديدة لمجلس إدارة الاتحاد، وطريقة عمله، مارأيك؟
•• طبيعي ونحن نتفهمها، فأعضاء المجلس لم يأتوا من فراغ ولم يأت أحد منهم من خارج منظومة الكرة، حضرنا من خلال انتخابات ممثلي الأندية من روابط للمدربين وللاعبين والحكام، فنحن لسنا طرفا في خصومة مع أحد، نحن نخدم الهيئات الرياضية سواء أندية أو روابط، ومن حق هذه الهيئات أن تبحث عن مصالحها داخل الاتحاد ولكن عليهم أن يسعوا لهذه المصالح بالطرق الشرعية وفق النظام وليس من خلال السعى من خارج نظام اللوائح.
انتقادتهم تفوح بالتزوير ولن يسقطونا
• إذا بماذا تفسر الهجوم الحاد على اتحاد القدم وما هي مبرراته؟
•• لا أعتقد بأن هناك هجوما يستهدف اتحاد القدم، وإنما المستهدف مجلس الإدارة بالطبع، وذلك أمر متوقع ويجب ألا نغفل أسباب هذا الهجوم، صحيح من حق الآخرين انتقاد أداء اتحاد الكرة وغيره من الاتحادات، لكن ليس من حقهم التهجم على أشخاصنا بهذا الشكل الذي نشاهده الآن، من خلال الأطروحات الضعيفة المبنية على أمور غير حقيقية تحوي قدرا هائلا من الافتراءات والتزوير، بإحضار أشخاص من خارج المنظومة الرياضية وتلقينهم ما يريدون ليتهجموا على أناس أمضوا جل أعمارهم في خدمة الرياضة السعودية، نحن لا نطلب أو نحتاج الشهادة أو المدح من أحد، ولكن نتمنى عندما يكون هناك انتقاد يكون منصفا وصحيحا، وليس هجوم على الآخرين لأهداف خاصة تصب في مصلحة أناس آخرين، الهجوم المشخصن لن يقف أمامنا ولن يكون حجر عثرة في طريقنا ولن يوقفنا عن أداء مهامنا، ونقول لهم سوف نواصل عملنا لخدمة كرة القدم السعودية بالشكل الذي يرضينا ويرضي كل محب للرياضة، كما أننا نعمل وفق النظام والقانون ونعمل بكل ضمير.
• هل تشعر بأن هناك من يريد إسقاطكم؟
•• نعم ولن يستطيعوا تحقيق ذلك، لأن أساليبهم معتمدة على المهاترات وتحويل الأمور إلى منظور شخصي، يريدون تعطيلنا ولكنهم لن ينجحوا ولن نسكت على التجاوزات.
• يرى البعض أن الهجوم يستهدف الدكتور عبدالرزاق أبو داوود والدكتور عبداللطيف بخاري، لتدخلكما في قرارات الاتحاد، ما رأيك؟
•• أعضاء مجلس الإدارة رجال أكفاء وننأى بهم عن ذلك، لا يقبلون بأن يكون هناك تدخل من أحمد عيد أو عبدالرزاق أبو داوود أو غيرهما، ولا يمكن أن يملأ عليهم أي رأي أو قرار، مجلس الإدارة يضم نخبة من الرياضيين العقلاء والشرفاء، ولا يستطيع أحد أن يغير في آراءهم أو أفكارهم، لكنه حجة يتعذر بها من يحاول الإساءة للآخرين، المجال مفتوح لجميع أعضاء الإدارة ولا وجود لوصايا لأحمد عيد أو للدكتور عبدالرزاق، وفي نفس الوقت هما يربيان بنفسيهما على ممارسة مثل هذا الدور.
تأثير أحمد عيد
• ألا تعتقد بأن علاقتك المتميزة برئيس الاتحاد منحت الآخرين فرصة لمهاجمتكم؟
•• أمر مضحك، فمن يعرف عبدالرزاق أبو داوود وأحمد عيد، يدرك بأن العلاقة الشخصية شيء وعلاقة العمل شيء آخر، وأعتقد لو شاهد أبو داوود أخطاء على الاتحاد سيقولها، حتى وإن صدرت من رئيس الاتحاد نفسه، أحمد عيد يحترم الرأي والرأي الآخر في حدود المهنية والاحترافية للعمل، أما العلاقة الشخصية أعتز بها وكم هو جميل أن أرتبط بعلاقة مع هذه الشخصية التي تمتد لأكثر من 50 سنة، وأقول من يحاول أن يغمز ويلمز على هذا الوتر، ابحث عن طرق أخرى لأن هذه الأساليب قديمة عفى عليها الزمن.
• كيف تقيم عمل الاتحاد بعد مرور سنة؟
•• من المجحف أن يتم تقيم إدارة لم يمض على عملها سوى موسم واحد فقط، ومنح الفرصة أمر مهم لإصدار الأحكام المنطقية، ويجب أن يؤجل الحكم على أقل تقدير إلى بعد مرور نصف المدة، ومع هذا أعتقد أن مجلس الإدارة قدم عملا جيدا، وإن كنت لا أزال أنظر إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها ليست بالمأمولة ولا بمستوى الطموحات التي نسعى لتحقيقها، وكان بالإمكان اتخاذ بعض القرارات التي اتخذها المجلس موخرا في وقت سابق، لتوفر الكثير من الوقت والجهد، وهناك قرارات أخرى يجب أن نتخذها سريعا وبصورة مباشرة، فأمامنا كثير من الأعمال التي يجب معالجتها مثل وضع المنتخبات الوطنية، فبرغم التحسن الطفيف الذي طرأ على أداء المنتخب الوطني إلا أن الشارع الرياضي لا يقبل بأقل من المستويات السابقة، ونطمح للارتقاء بالمستوى الذي يتوافق مع مكانة الأخضر على مستوى القارة والعالم، لا سيما أنه صاحب تاريخ كبير.
• برأيك لماذا ظهر المنتخب السعودي بهذه المستويات المتواضعة؟
•• السبب الرئيسي، هو أن المستوى الفني للمدربين الذين تولوا تدريب المنتخب في السنوات الأخيرة، أقل بكثير من المدربين العمالقة الذين أشرفوا على تدريب المنتخب في وقت سابق، الأمر الآخر، أن المنتخب افتقد للاعبين من عينة السوبر الستار الذين كانوا يعملون الفارق على المستوى الدولي، أمثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة ومحيسن والثنيان والعويران ومسعد وغيرهم، بينما الآن لم يعد لدينا لاعبين من هذه العينة وأصبح المنتخب وفقا لذلك منتخبا عاديا ومبارياته عادية ولا يوجد بين صفوفه النجم الذي تتشوق لمشاركته.
دخلاء في الرياضة
• ماهي الأسباب برأيك لذلك؟
•• عدة أمور تسببت في ذلك، على رأسها نظام الاحتراف الذي أراه نظاما غير لائق، فالاحتراف هو مشكلة المشاكل في الكرة السعودية وأدى إلى تراجع مستوى اللاعب وتدهوره، بل حتى الذين كانوا يدافعون عنه لم يتوقعوا أن يصبح نظام اغتراف وليس احتراف، وسمح للاعب أن يغرف ما يريده من المال دون أن يهمه ماذا يقدم لأنه لا يوجد رقيب أو حسيب على مردوده الفني، وسمح بتوقيع عقود مبالغ فيها لا تبنى على أسس فنية حقيقية ولا يتم تقييم اللاعب بالطرق الصحيحة، وإنما يتم التقييم وللأسف الشديد عن طريق بعض أصحاب المصالح الذين دخلوا على الوسط الرياضي مؤخراً، وفي مشكلة غلاء عقود اللاعبين، وساهموا في تدهور المراكز المالية للأندية، ولدينا على الورق 5 أندية ستعلن إفلاسها، وهناك 5 أندية أخرى في طريقها للإفلاس، والسبب هو العقود المبالغ فيها والتي تسببت في تدني مستوى اللاعبين، فعليك أن تتخيل أن اللاعب ذو الدخل المحدود فجأة يجد بين يديه ملايين، فماذا تتوقع أن يحدث له، من الطبيعي أن يتعرض لصدمة اجتماعية.
والمنتخب هو نتاج بضاعة الأندية، إذا تدهورت مخرجاتها سينعكس ذلك على المنتخب الوطني، وهذا ما حدث بالفعل من ناحية المدربين واللاعبين وحتى الإداريين، لأننا نلاحظ بأن هناك بعض الإداريين دخلوا الأندية بحثا عن الشهرة وباتوا يزاحمون الإداريين الممارسين لكرة القدم فجاءت مخرجات المنتخب الوطني مترديه.
• ظهرت على السطح بعض الأقاويل عن وجود تحفظات من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية على أداء مجلس إدارة الاتحاد، ما تعليقك؟
•• لابد أن يعرف الجميع بأن أعضاء الجمعية العمومية لهم دور معروف وموثق في النظام الأساسي للاتحاد المحلي وكذلك الاتحاد الدولي، وهو المتابعة والمراقبة ومحاسبة مجلس الاتحاد، وهذا حق مشروع لهم ومن حقهم أن يتابعوا ويراقبوا ويتحدثوا وهذا أمر لا غبار عليه، ولكن أيضا لمجلس إدارة الاتحاد صلاحيات محددة يجب عدم التدخل فيها، بمعنى ألا يأتي عضو من الجمعية العمومية لمجلس الإدارة ويقول اعملوا كذا وكذا في لجنة المنتخبات أو لجنة لمسابقات أو غيرها، فهذا لا يحق لهم، إلا إذا كانت هناك مخالفات جسيمة ولديهم وثائق وإثباتات بأن هذه المخالفات تؤثر، بالتالي من حق أعضاء الجمعية أن يتخذوا الإجراء النظامي الذي يحفظ قيمة العمل، ونحن لا نستنكر على الإخوان الذين يراقبون ويطالبون بتقارير ويتابعون، فهذا من حقهم ولكن لا أعتقد بأن النظام يوجد به ما يسمى توجيه إنذار، وليس من حق مجموعة من الأعضاء أن يجتمعوا ويتحدثوا عن ذلك.
• وما هو الإجراء الرسمي الذي يحق لهم؟
•• يحق لهم أن يطلبوا عقد اجتماع رسمي، من خلاله يقولون ما يريدون وفق اللوائح والأنظمة، وأنا أرى أن من حقهم أن يطلبوا عقد اجتماع وتحديد مواعيد محددة مرة أو مرتين في السنة، ومن حقهم أن يعقد، لكن ليس من حق كل عضو أن ينفذ أجندة معينة ويطلب اجتماع متى ما أراد.
لوبيز دون الطموح
• ظهرت لك تصريحات طالبت بالبحث عن مدرب آخر للمنتخب الوطني، وأن لوبيز ليس المدرب المناسب للمنتخب؟
•• أبديت تحفظي على استمرار لوبيز في تدريب المنتخب وهذا لا يقلل من العمل الذي قدمه، ولكن كوني رجل مهتم بكرة القدم فأعتقد بأن لوبيز لا يتواكب مع طموحاتنا ولابد أن نفكر في مدرب آخر في المستقبل يوازي مكانة الأخضر، ولابد أن نعي بأنه أحضر مدربا للفئات السنية، ويجب الاستفادة منه في هذا السياق. وكونه حددت له مهمة تدريب المنتخب الأول لا يعني أنه جدير بالاستمرار، وأجد كلامي منطقي لذا يجب أن نفكر في إحضار مدرب بنفس طموحات منتخبنا، كون لوبيز نجح في تحقيق نتائج جيدة.
• حفل تكريم اللاعبين القدامى تعرض لانتقادات شديدة، تعليقك؟
•• طرحت شركة باناجة علينا، فكرة إقامة تكريم اللاعبين القدامى ونحن بدورنا رفعنا إلى الاتحاد السعودي الذي وافق مشكورا، وعلى ضوء ذلك، كونت لجنة برئاستي وعضوية كل من الشركة الراعية والأندية وممثل اتحاد الكرة، وهو عمل يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وتركنا للأندية حرية اختيار اللاعبين المكرمين وفق ضوابط محددة، وتم بالفعل إرسال قوائم الأندية التي ضمت 35 لاعبا، ولا دخل لنا بالأسماء، كما أننا ملتزمون بعدد معين، وسيكون هناك تكريم للأندية بمنطقة الرياض بنفس المعايير والضوابط مع تعديلات بسيطة، وذلك بموافقة اتحاد الكرة.
• كيف ترى الانتقادات التي وجهت إلى لجنة المسؤولية الاجتماعية؟
•• اللجنة تخدم فئات العاملين بالمجتمع بشكل عام والرياضي بشكل خاص، نحن نقوم بدورنا بصرف النظر عن المهاترات والافتراءات من بعض الجهات التي تحاول أن تستولي على اللجنة وتحاول أن تتدخل في عملها، وتريد أن تحيد اللجنة على جنب وأن توقع عقودا بالملايين، ولو كان لدينا ملايين لصرفناها على كرة القدم، بل الذي يحسب للجنة أننا لم نكلف الاتحاد السعودي أي ريال، وأن كل الأعمال التي قمنا بها بسبب شراكاتنا مع القطاع الخاص والغرف التجارية والجمعيات الخيرية.
• وبماذا تفسر الهجوم الإعلامي على الجنة؟
•• له أهدافه من قبل جهات كانت تمني النفس بأن توقع معنا عقودا ولكننا لم نوافق، وبالتالي هاجمتنا واستخدمت بعض الصحف والإعلاميين لتحقيق ذلك من خلال الضغط علينا، ولدينا الإثباتات والوثائق التي تدين تلك الجهات وحجم المطالب التي يريدونها بالملايين.
أما مسألة أفكار المسؤولية الاجتماعية التي تغنوا بها، للأسف خانتهم الذاكرة لأنهم لا يعرفون بأن هذه الأفكار موجودة في دول الغرب من سنين، ولها دراسات ومؤلفات متاحة للكل للاستفادة منها، ونحن في اتحاد القدم نقتدي بالاتحاد الدولي الذي أولى المسؤولية الاجتماعية اهتماما كبيرا ونحن كذلك، بل نسعى إلى تطويرها والعمل بها في مناطق المملكة.
الوفاء للرمز
• الأمير خالد بن عبدالله أعلن ابتعاده عن العمل في الأهلي وتخليه عن رئاسة المجلس الشرفي، كيف تقرأ ذلك؟
•• لا يمكن أن يبتعد الأمير خالد بن عبدالله، فالأهلي أجمل قصيدة في وجدانه، ولكن ربما أراد أن يرتاح من رئاسة المجلس الشرفي، وأنا مؤمن بأن الأمير خالد هو الأب الروحي سواء بمنصبه الرسمي أو الفخري، ولا أحد يستطيع أن يحدد العلاقة بين الأمير خالد بن عبدالله وعشقه للنادي الأهلي، والعمل الجبار والدعم الكبير من قبله ماليا ومعنويا ومواجهة كل الصعاب والمشاكل، تؤكد على أنه لا يقدر بثمن، ولا يمكن نسيان وقفاته، وأوجه رسالة لجمهور النادي الأهلي، أن يقدروا الوفاء لهذا القلب النابض بالحب لناديهم ولهم.
• الأهلي يبحث عن رئيس، من وجهة نظرك ما هي المواصفات المطلوبة لرئاسة النادي؟
•• الزمن بكل مكوناته يغير في طبيعة سير الأمور، ومن ضمنها الرياضة ومسيرة الأندية ورئاسة ناد ليست كما هي قبل 30 سنة، لا من ناحية المتطلبات المالية ولا حجم العمل الإداري والفني، ورئاسة النادي الأهلي ليست مسألة سهلة وإنما تحتاج إلى خبرة وحنكة ودراية وقدرات مالية وإعلامية وإدارية وتواصلية حتى تستطيع أن تعالج أمورك، فإدارة الأندية من أصعب الإدارات، وفي النهاية الإدارة فن وملكة شخصية في كيفية الاستفادة من المنشآت والأفراد والجهود والأنظمة، وتكون أنت ضابط الإيقاع لهذه المنظومة التي تدير بها النادي، وفي نفس الوقت يجب عليك أن تحقق الأهداف الرئيسية للنادي.
• من ترشح للرئاسة؟
•• أنا بصراحة لا أرشح ولا أعترض على من يترشح، فمن يرى في نفسه الكفاءة فليتقدم، وفي النهاية جمهور الأهلي هو الحكم.
• لماذا لم ترشح نفسك؟
•• أنا الآن عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولدي مسؤولياتي تجاه رياضة الوطن، وأعتقد أنني خدمت النادي سنوات، والآن أنا في مكان آخر أخدم فيه وطني.
• متى يحقق الأهلي بطولة الدوري؟
•• أولا لا يوجد إنسان عاقل يستطيع أن يحدد أو يتنبأ متى يفوز بالدوري في الأهلي أو غيره، وهذا أمر مستحيل ولكن الذي أعرفه وفق معرفتي البسيطة ومؤمن به بأنك لكي تصل إلى هدفك عليك أن تعمل بالقدر الذي يكفل لك تحقيق ذلك الهدف، بمعنى أنك إذا أردت أن تحقق الدوري، عليك أن تقدم ما يشفع لك لتحقيق ذلك، وأعتقد بأن الفريق الذي يقدم ما يستحق هو الذي سيحقق بطولة الدوري.
• ماذا ينقص الأهلي إذن؟
•• لديه إشكالية تتمحور في عدم قدرة الرئيس على التعامل مع كافة مكونات المشهد الأهلاوي بالشكل الصحيح واستثمارها والسعي إليها، لتدعيمه ولتحقيق الهدف، وأعتقد بأن هناك أخطاء لابد أن يعترف بها ويعمل على تصحيحها لأن نكران الأخطاء لا يمكن أن يوصلك للهدف، هناك أخطاء فنية وإدارية ولوجستية، وحتى في طريقة التعاطي مع الإعلام أو أي منظومة، وللأسف كثر المتحدثون ممن هم خارج الإطار الرسمي، وأصبح كل واحد منهم يدلو بدلوه.
• وما هو الحل؟
•• أن تلتف كل القلوب الأهلاوية على حبيبهم الأهلي والعمل بيد واحدة بصرف النظر عن من هو رئيس النادي أو المسؤول، أو من هو الكابتن، فمثلا وضع المدرب شارة القيادة التي يعتقد البعض أنها أمورا عادية، بينما هي ليست كذلك ولها تفسيرات مختلفة، ومع احترامي وتقديري للسيد بيريرا، أتسائل ماذا يقصد بهذا التصرف؟
• ربما يمنح اللاعبين شعور بأنه دائما معهم؟
•• لم تعجبني ولا أتفهم من يبرر لها، هو مدرب كبير ودرب ناد كبير وهذه الأمور الصغيرة يجب أن تترفع عنها، (لعبنا كورة) ومثل هذه الأمور تسبب حساسية لكل اللاعبين وليس على لقائد الفريق فقط.
بيريرا مدرب كبير، وخياراته للاعبين الأجانب كانت أقل بكثير مما يأمله الأهلاويون، فالأهلي يستحق أفضل بكثير من سوك وليال، لأنهما أقل بكثير من اللعب للأهلي، وهما عالة على الفريق، ولا يجيدان إلا النوم على مقاعد الاحتياط.
• إجمالا ما رأيك في التعاقد معه؟
•• بيريرا مدرب كبير ومكانته محفوظة ولكن تركه يعمل كما يريد خطأ، وإن كانت عليه بعض الملاحظات، حيث ظهر في أكثر من مشهد عصبي ويتصرف بعنترية وترت اللاعبين وجعلتهم تحت الضغط وأضرت بالفريق وأفقدته توازنه وأخرجته من طور المنافسة على بطولة الدوري.
• ماذا يعني لك ابتعاد الأهلي 30 سنة عن بطولة الدوري؟
•• الأهلي لم يبتعد عن بطولة الدوري، فالأهلي في أكثر من عام يتصدر الدوري ولكن النظام القديم هو من حرم الأهلي تحقيقه كما في عام 1423، سلب منه أمام الاتحاد من قبل حكم المباراة معجب الدوسري، وساهم ذلك حينها في غليان داخل النادي ولم يهدأ إلا بعد زيارة الأمير سلطان بن فهد وإطلاق لقب الراقي، ومع هذا لدي تحفظ على اللقب، ولست من المغرمين بالألقاب الجانبية وأنا أعرف بأن هناك من يتلذذ لها (راقي، زعيم، ملكي، نمور) وغيرها من الألقاب، فأنا مؤمن بأن البطولات هي من تصنع المجد أما الألقاب فلا تغني ولا تسمن من جوع، فهذا نادي النصر (قاتل) في جميع الاتجاهات واستطاع أن يحقق الدوري والكأس، وبذل كل ما يستطيع من جهد ومال وفكر والتف النصراويون حول ناديهم وعملوا مع بعض وكان لهم ما أرادوا، ولهم تعظيم سلام على ما حققوه من عمل جبار توجهم بالبطولات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.