رفضت حنان أحمد العمري الطالبة في جامعة الباحة الاستسلام لليأس والمرض، وقدمت نموذجا للتفاؤل والإقبال على الحياة، فالفتاة التي تبلغ من العمر 27 عاما، تعاني من الفشل الكلوي، إلا أنها نالت جائزة المركز الأول على منطقتها في المؤتمر العلمي الخامس في محور الابتكار، باختراعها «المنبه الذاتي لمرضى الفشل الكلوي». وخرجت حنان إلى الدنيا بكلية واحدة وتشوهات في المسالك البولية وضيق في المثانة، وخضعت للعديد من العمليات التصحيحية، وعندما بلغت سن الحادية عشرة أخبر الطبيب والدها بأنها ستصاب بفشل كلوي بعد عامين، إلا أنها لم تعبأ لما يقال فأكملت دراستها، وفي المرحلة المتوسطة بدأت أعراض الفشل الكلوي تظهر عليها. واضطرت للانقطاع عن التعليم فترة من الزمن، وكان من حولها يحفزونها لتكمل دراستها فأقنعت أهلها برغبتها في العودة للدراسة، وتخرجت من الثانوية وتحصلت على شهادة شكر على تميزها السلوكي، وقبلت في جامعة الباحة. وشاركت حنان في المؤتمر العلمي الخامس باختراعها المنبه الذاتي لمرضى الفشل الكلوي، إذ حذرت من أخطار زيادة تناول السوائل على مرضى الفشل الكلوي، فصممت منبها ذاتيا لهم يساعدهم على التكيف مع حالتهم الصحية. وبينت أن المنبه يعمل على التذكير المستمر للمريض بعدم شرب كميات كثيرة من السوائل، ما قد يسبب الكثير من الأضرار مثل ارتفاع ضغط الدم وتورم المفاصل والأطراف والشعور بالخمول والكسل والغثيان المستمر وصعوبة التنفس وتضخم القلب وتجمع السوائل في الرئة وعدم القدرة على النوم ملمحة إلى أن الجهاز عبارة عن سوارة من القماش المطاط المبطن القابل للتمدد بداخله ثلاثة أسلاك (سلك أزرق ثابت في البطارية متصل بالمصباح وسلك بني ثابت في البطارية نهايته حلقة دائرية وسلك أبيض متحرك مثبت في طرفه الأول المصباح الأحمر وفي نهايته عقدة صغيرة تثبت داخل الحلقة الأولى من السلك البني)، وعندما يشرب المريض السوائل بكثرة تتجمع هذه السوائل في مفاصل الجسم بشكل عام وفي معصم اليد والقدم بشكل خاص فينتفخ معصم اليد ويتمدد القماش بتمدد المعصم ويبتعد السلك (البني) عن السلك (الأبيض) فيحدث تلامس بين العقدة التي في نهاية السلك الأبيض والحلقة في نهاية السلك البني فيضاء المصباح ليذكر المريض بزيادة السوائل في الجسم كما يمكن إضافة ساعة تضبط تلقائيا كل 6 أو 8 ساعات لتذكير المريض بعدم شرب السوائل.