حزمة من البرامج الإصلاحية أعدتها المديرية العامة للسجون مع مختلف أنواع الرعاية، إلى جانب مساعدة أسرهم ودعمهم بواسطة الجمعيات الخيرية، فضلا عن برامج التعليم والتثقيف والإرشاد والتحفيظ. وأبلغ «عكاظ الأسبوعية» الناطق الإعلامي المكلف في مديرية السجون الرائد عبدالله ناصر الحربي، أن الدولة أولت اهتماما كبيرا في هذا الشأن لإيمانها العميق بالرسالة الإصلاحية للسجون وإعادة النزيل عضوا صالحا يشارك مع أبناء مجتمعه في عملية البناء. ومن البرامج الإصلاحية وفقا للرائد الحربي، العمل على استمرار اتصال السجين بالمجتمع، لأن التواصل له أثره الإيجابي على سلوك السجين وإصلاحه، ويتم ذلك عن طريق الزيارة العامة، الزيارة العائلية، اليوم العائلي، زيارة الدبلوماسيين والسفراء لنزلاء بلدانهم والرسائل البريدية والاتصالات الهاتفية، إلى جانب الرعاية الصحية المتمثلة في الرعاية الصحية الوقائية، الرعاية العلاجية، معاملة النزيلات الحوامل والمواليد، الإفراج الصحي. وفي جانب الرعاية الاجتماعية والنفسية، أعدت مديرية السجون معاش الضمان الاجتماعي لأسر السجناء من خلال الأخصائي الاجتماعي والنفسي. امتحانات العنابر ومن أنواع الرعاية التي أعدتها السجون طبقا للمتحدث الإعلامي، الرعاية المصاحبة واللاحقة، ومنها تدريب السجناء على الحرف والمهن المناسبة تمهيدا لإلحاقهم بالأعمال التي تتلاءم مع مؤهلات وقدرات كل منهم بعد الإفراج عنهم، ومساعدة أسر النزلاء بواسطة الجمعيات الخيرية، إلى جانب برامج الوعظ والإرشاد التي تهدف إلى بث الوعي الديني بين النزلاء وتدريس العلوم الدينية عبر المحاضرات والدروس والمسابقات وبرامج تحفيظ القرآن الكريم وتخفيض فترة العقوبة بمقدار ما يحفظ النزلاء. فضلا عن فتح مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ليلية ومدارس مكافحة الأمية وفقا لحاجة النزلاء ومستوياتهم التعليمية مع اختيار أفضل المعلمين بكل منطقة للتدريس، بالإضافة إلى تطبيق خطة الدراسة بالمدارس الليلية لكل المراحل، وتقوم إدارات التعليم بالإشراف المباشر على سير الدراسة والامتحانات، كما يتولى موجهو المناطق التعليمية توجيه المعلمين ومتابعة العمل، وإتاحة الفرصة للنزلاء الراغبين في مواصلة المراحل التعليمية العليا للاتصال بالجامعات والمعاهد. شبكة تلفزيونية الرائد الحربي، سلط الضوء على البرامج الثقافية المقدمة للنزلاء، ومنها إنشاء مكتبة في كل سجن تحوي كتبا دينية وعلمية وثقافية، والسماح للنزلاء باستحضار كتب وصحف ومجلات هادفة من خارج السجن، وتوفير وسائل الإعلام المسموع والمشاهد والمقروء، وتنظيم البرامج الثقافية والإصلاحية الموجهة وتشمل برامج دينية، اجتماعية، صحية، برامج ثقافية وأدبية، مع توزيع الأشرطة والكتب التوعية، إلى جانب مساهمة رجال الفكر والأدب في إصلاح وتوعية وإرشاد النزلاء من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات في جميع المجالات. وأضاف الحربي: إن مجتمع السجن خاص ويتطلب وسائل إعلامية تناسب وضعه، ومن هذا المنطق تم إنشاء إذاعة داخلية تبث برامج دينية وثقافية واجتماعية، بالإضافة إلى الشبكة التلفزيونية (الفيديو)، حيث تقوم ببث برامج تلفزيونية مختارة كما توجد مكتبات صوتية يتم من خلالها بث تلاوة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. حرفيون ورياضيون المديرية العامة للسجون، اهتمت بالبرامج الإصلاحية التي تسهم في إعداد النزلاء مهنيا حسب قدرات كل نزيل وميوله المهنية تمهيدا لممارسة حياته بعد الإفراج، ويستطيع السجين إكمال مراحل تعليمه وتدريبه متى ما رغب، في أي فرع خارج السجن بعد انتهاء فترة عقوبته. وفي المجال الرياضي، كما يقول الرائد الحربي، أتاحت مديرية السجون للنزلاء إشغال أوقات فراغهم بالترفيه المفيد وتنمية مواهبهم بالألعاب الرياضية المعروفة وتنظيم مسابقات رياضية بين عنابر السجناء. وتقوم المديرية العامة للسجون بتوفير المعدات والملابس الرياضية، وتحاول تحفيز السجناء للانخراط في هذه البرامج من خلال استقطاب شخصيات رياضية معروفة.