لا يمضي يوم في العام الا وتخترق مسامعنا من خلال وسائل الإعلام وما يتناقله الناس عن حكايات العنف الأسري الموجه للطفل او المرأة. وقد اوضحت الإحصائيات انتشار ظاهرة العنف ضد النساء حيث يتعرض ربع الحوامل للضرب اثناء فترة حملهن وما يستتبع عواقب الولادة المبكرة والإجهاض كما اصيبت معظم المتعرضات للعنف الجسدي في المدينةالمنورة بنسبة 63% بإصابات خطيرة توجبت التدخل الطبي، وفي دراسة اخرى اجريت مؤخرا على ألفي امرأة في الأحساء كانت فيها نسبة المتعرضات للعنف من افراد الأسرة 11% او امرأة من بين عشرة نساء تقريبا. واثبتت الدراسة ان الزوج هو الأكثر تعنيفا للمرأة. وفي دراسة اخرى استطلعت مدى تقبل الرجال والنساء لاستخدام العنف اوضحت الدراسة أن 53% من الرجال ابدوا استعدادهم للعنف ضد النساء وأن 32% من الرجال استخدموا العنف ضد زوجاتهم لسبب سوء تصرفات الزوجة، ويتوجب على المجتمع طبقا لذلك الا يصرف اهتمامه عن العنف ضد المراة وبكافة الاشكال حتى لو كانت على الرجال. ان صدور قانون «الحماية من الإيذاء» نقلة نوعية في حياة المرأة، وسيحقق النظام امل كثير من الزوجات في كف ايدي ازواجهن عنهن. هناك فئات اخرى من النساء ما زالت تتطلع بأن يصدر في حقها قرار مماثل لحمايتها من التعرض للعنف من الرجل مهما كانت صلته، والا يقتصر القرار على الزوجات وألا يكون تعريف التعنيف قاصرا على الضرب كما تأمل النساء بعد اصدار القرار السرعة في التنفيذ.