توقع خبراء استراتيجيون وسياسيون مصريون انتخابات رئاسية نظيفة في ظل ما يبدو حتى الآن من التزام المرشحين لدخول السباق الرئاسي بأدبيات وضوابط الانتخابات. وقال الخبراء الذين تحدثت إليهم «عكاظ» إن المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الانتخابات سوف تتسم بالنزاهة والشفافية. واستبعد الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل أن تسمح الدولة أو وزارة الداخلية بأي تلاعب في الانتخابات المقبلة سواء الرئاسة أو البرلمانية.. وقال: مصر بدأت مرحلة ديمقراطية جديدة، مشيرا إلى أنه تم السماح لجميع السفارات ومنظمات المجتمع المدني بالرقابة على الانتخابات. ولا يتوقع رئيس الحزب الناصري الدكتور محمد أبو العلا أي تجاوزات في الانتخابات.. وقال: ليس لدي أي مخاوف من حدوث تزوير في ظل الرقابة الدولية ومراقبة المنظمات الحقوقية وأيضا في ظل توفر الإرادة لدى جميع المرشحين لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. ويقول وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء حسام خير الله: من الطبيعي بعد قيام ثورتين في ظل مراقبة دولية ومحلية ألا يحدث تلاعب ولا تزوير من قبل أي طرف كما لن تسمح الدولة والشعب المصري بأي تجاوزات. وقال المستشار نبيل عزمي، نائب رئيس حزب مصر وعضو مجلس الشورى السابق، إن موقف الاتحاد الأوروبي سيتغير تماما لصالح مصر بعدما يرى إصرار الإرادة الشعبية المصرية على استكمال خارطة الطريق في مرحلة الانتخابات الرئاسية. ويرى حافظ أبوسعدة، الناشط الحقوقي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الانتخابات لن تشهد تزويرا كما يروج البعض خاصة أن المشير عبدالفتاح السيسي له شعبيته الطاغية وليس فى حاجة إلى تزوير كي ينجح. وأوضح أبوسعدة أن هذا لا يمنع من وجود بعض الضمانات لشفافية العملية الانتخابية منها تنقية الجداول الانتخابية بالإضافة إلى السماح بمراقبة المنظمات المحلية والدولية للانتخابات وهو ما سيحدث بالفعل من خلال مراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات إضافة إلى مراقبة 111 جمعية ومنظمة لسير الانتخابات الرئاسية ومراقبتها.