عشوائية المنطقة الصناعية بمدينة أبها جعلت الكثير من أصحاب السيارات يمتنعون عن مجرد الاقتراب منها خوفا من تداعيات تزيد عناءهم من عطب السيارات، وتضاعف خسائرهم، إضافة إلى حمى غلاء الأسعار التي تتفاوت بشكل لآخر في كافة مجالات الحياة ولكن في صناعية أبها تجد فروقا خيالية في أسعار بيع قطع الغيار وغرق السوق بالمنتجات غير المطابقة للمواصفات يخفيها أصحاب قطع الغيار في مستودعات بعيدة عن أعين وزارة التجارة و الأمانة، ويقع المستهلكون ضحية الجشع والغش في السلع، حيث إنها تعتبر أكبر تجمع لمحلات قطع الغيار وورش الحدادة والنجارة والمطابخ، والجولة داخلها تفضح بسهولة ما يعانيه روادها من صعوبات، فما بين منظر مؤسف لركام السيارات التي أصبحت مأوى للحيوانات الضالة كما أنها تسببت في تضييق الطرقات وما بين إهمال من قبل الجهات الرقابية والاكتفاء بعبارات «تزال من قبل الأمانة»، ويتم تجديد الإعلان بعد سنوات دون أي تحرك رسمي. (عكاظ) قامت بجولة والتقت ببعض المواطنين، في البداية قال سعيد الأسمري: من أصعب الأمور في الصناعية كثرة السيارات غير الصالحة للاستعمال في شوارعها وطرقاتها رغم تحذيرات الأمانة بضرورة سحب تلك السيارات والتخلص منها من أمام الورش والطرق في الصناعية إلا أنها تظل شاهدة على الإهمال وعدم المسؤولية من قبل أصحاب الورش وعدم محاسبة الأمانة أيضا. وعلق أحمد عسيري قائلا: دائما ما أتجنب الدخول في طرقات الصناعية وممراتها خوفا من الزحام الذي يكون فيها بسبب السيارات الخردة الملقاة على جوانب الطريق والممرات إلى داخل الصناعية، حيث أكتفي بالمرور على الورش التي على الشارع الرئيسي .