أوضح عدد من الفنانين والفنانات في المدينةالمنورة ل«عكاظ» أنهم يفتقرون إلى توفر صالات متخصصة لعرض أعمالهم الفنية، ما يضطرهم إلى إقامة معارضهم في المجمعات التجارية، ويعرضهم إلى الكثير من القيود التي تفرض عليهم جراء ذلك، لافتين إلى أن الاهتمام بدعم الحركة الفنية في المدينة تزايد في الفترة الأخيرة بدرجة ملحوظة عما كان عليه في الماضي، لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب، وطالبوا رجال الأعمال بدعم الحراك الفني في المدينة حتى يتسنى للفنانين إيصال رسالة مدينتهم إلى آلاف المعتمرين والزوار الذين يقصدونها سنويا، حول ذلك: رأى الفنان التشكيلي رجاء الله الذبياني أن المدينة تفتقر لتنظيم ملتقيات الفنون التشكيلية التي تستضيف الفنانين العرب والعالميين، وتتيح تبادل الخبرات معهم، ما يساهم في تطوير الحراك الفني في المدينة، وذكر أن المدينة في حاجة إلى ما دعاه ب«الحركة الفنية الخاصة»، إذ أن عقد الدورات التدريبية والورش يقتصر على جمعية الثقافة والفنون بالمدينة، وهذه الجهة لا يمكنها بأي حال استضافة الفعاليات في المبنى الحالي، نظرا لكثرة الفنانين وصغر حجم المبنى، وقال: «نحن بحاجة إلى مبنى أوسع وأشمل، فمن المهم لفناني المدينة أن يتوفر لهم مقر لممارسة كافة الأنشطة الفنية من دورات وورش عمل ومعارض»، وطالب الذبياني رجال الأعمال بدعم الحركة الفنية حتى يستطيع فنانو المدينة إيصال رسالة مدينتهم إلى ملايين المعتمرين والزوار الذين يقصدونها سنويا. ومن جهته، قال الفنان عمار سعيد: «المدينة تزخر بعدد كبير من الفنانين التشكيليين القدامى ومن الذين التحقوا بمجال الفن التشكيلي حديثا وأثبتوا جدارتهم خلال الفترة الماضية أو الهواة، ولقد انعكس ذلك في حضور الفنانين التشكيليين في الملتقيات والمؤتمرات التي تعقد على مستوى المملكة أو خارجها»، وأضاف: «الحركة التشكيلية في المدينة نشطة والاهتمام بالفنون التشكيلية تزايد في الفترة الماضية بدرجة ملحوظة عما كان عليه في الماضي، لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب الذي يلبي طموحات الفنانين» . ومن جانبها، ذكرت الفنانة أمينة نور أن المدينةالمنورة تحتضن أعدادا كبيرة من الفنانين التشكيليين الذين يحظون بمكانة مرموقة في الحركة التشكيلية بالمملكة، ورغم ذلك فالمدينة لا تزال تفتقر إلى صالات العرض المتخصصة في إقامة المعارض التشكيلية، وقالت: «بين فترة وأخرى ينظم معرض في أحد المجمعات التجارية أو أماكن أخرى مشابهة، ما يفرض على الفنانين الكثير من القيود في التنظيم والعرض»، وأضافت: «أحد أسباب تفاقم مشكلة توفير صالات للعرض يعود إلى عدم دعم القطاع الخاص ورجال الأعمال للأنشطة الفنية في المدينة أو رعاية المواهب والإسهام في النهوض بالمستوى الفني والتشكيلي في المدينة». ومن ناحيته، أوضح مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالمدينةالمنورة منصور الشريف أنه سيعقد لقاء يجمع كافة الفنانين والفنانات في المدينة لمناقشة أبرز التحديات والمعوقات التي تواجههم، مضيفا أن لديهم خطة مستقبلية لاستقطاب الموهوبين وتدريبهم وتأهيلهم عبر ورش العمل والمعارض بما يساهم في خدمة الحركة التشكيلية في المدينةالمنورة والنهوض بها.