يحرص العديد من الفنانين والفنانات على العرض في مدينة جدة، لما تحويه من فنون ومبدعين في شتى المجالات وتقديم تجاربهم للمتلقي والتعرف على آخر ما وصلت إليه الحركة التشكيلية السعودية. ولذا كان معرض «فنانات طيبة» واللاتي قدمن من المدينةالمنورة في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية أخيراً، وافتتحه الفنان هشام بنجابي وسيدة الأعمال دولت باداود، من المعارض اللافتة التي حضرت فيها بعض الأعمال برؤى مختلفة، ولوحات برزت فيها المدارس التجريدية والانطباعية وسواها. وقال بنجابي: «إن الدور كبير لصالات العرض لفتح أبوابها لاستيعاب المواهب والمبدعين وعرض أعمالهم، حتى يكون هناك تشجيع ولإبراز هذه المواهب إلى حيز الوجود». وزاد: «أن الشخصية الدارسة للفن سوف تبرز بشكل أكبر، فمن خلال الإخلاص للفن تتوالد الموهبة والرغبة في الاستمرار وخصوصاً عندما يبدأ الموهوب بالدراسة الأكاديمية والتشريحية فإنه بذلك يكون قد بدأ بشكل صحيح، فمن الواقعية يتنقل ويبدع في المدارس والاتجاهات الفنية كافة» .وأضاف: «أن الأسماء المشاركة في المعرض ممتازة وركزت على مواضيع من التراث، وخصوصاً تراث المدينةالمنورة إضافة إلى لوحات أخرى تعاملت مع خصوصية المرأة وأحب أن أشكر المركز السعودي على هذه البادرة». وأشادت باداوود بالمعرض وطالبت صالات الفنون والقائمين على الفن التشكيلي «بدعم المبدعات ومحاولة إيصال أعمالهن الفنية إلى كل الأصعدة داخلياً وخارجياً»، معتبرة أن الفن السعودي «تطور واستطاع أن يصل للعالمية من خلال المشاركات الفنية للتشكيليين والتشكيليات في المملكة في المحافل الدولية». من جانبها أوضحت المشرفة على المركز السعودي للفنون الفنانة منى القصبي أن هذا المعرض «يأتي ضمن اهتمام المركز باستقطاب الفنانين والفنانات من مدن المملكة كافة، ودعم المواهب والمبدعين في الاتجاهات الفنية كافة، وأعتقد أن المعرض يدل على الإبداع الذي تمتلكه فنانات المدينةالمنورة، وهن بحاجة للدعم والتشجيع من أجل الانتشار». يذكر أن المعرض ضم أكثر من 30 عملاً، وشاركت فيه منى بلال وليلى الأحمدي وفاطمة سليهم ووجدان حلواني وأفنان مليباري وزهراء بخاري وندى الجهني وفتون. وأشرف على المعرض الفنانة إيمان الجهني، وحضره عدد كبير من محبي الفن التشكيلي.