بالرغم من وجود أكثر من 20 صالة عرض للفنون التشكيلية في جدة وهي بالطبع تلعب دورا مهما في تعميم الثقافة البصرية وخلق حالة من الحراك الثقافي والتفاعل الجماهيري في ميادين تشكيلية وجمالية، إلا أن الكثير من الفنانين ومتذوقي الفنون البصرية يطموحون إلى أن ترتقي الصالات التشكيلية برقي أعمالهم حسب قولهم. فهد خليف قال «لاشك أن الصالات التشكيلية في جدة أدت دورها المنوط بها إلا أننا نتمنى نحن الفنانين أن ترتقي هذه الصالات لما نشاهده في الغرب أو حتى في دول مجاورة من وجود جاليرهات تدعم الفنان وترتقي بفنه من جميع الجوانب». أما نهار مرزوق فقال «إن الصالات التشكيلية في جدة يمكن الإقرار بأنها تزيد الحركة التشكيلية والتي تشهد ازدهارا غير مسبوق، ويتجلى ذلك حتى بالمقارنة مع الدول المجاورة والتجارب المشابهة ويشهد على هذه الطفرة مؤشرات عدة أهمها زيادة عدد الفنانين وحضور الأسماء النسائية ونجاح الأعمال التشكيلية داخل وخارج المملكة وارتفاع عدد المعارض الفنية، كما أن لارتفاع أسعار الأعمال هي أحد مخرجات هذه الصالات التشكيلية». وعن ثقافة تنظيم المعارض، أكد مرزوق أنها تجارب مميزة ولكن لا ترقى لمستوى التطور التشكيلي الحاصل وتواكبه مطالبا صالات العرض في جدة لتمديد فترة عرض الفنان لشهر كامل. من جانبها، أثنت الفنانة أمل فلمبان على الدور الإيجابي الذي تقوم به صالات جدة إلا أنها أكدت على ضرورة الارتقاء بفنون العرض ومحاولة إيجاد تقنية عالية سواء في العرض أو في تنظيم المعارض. فيما قال محمد الشهري إن الصالات التشكيلية في جدة تتنافس بشكل إيجابي ولكن الفنان دوما يبحث عن الصالة ويحاول أن يكون هو المنظم في ظل غياب ثقافة التنظيم عند كثير من الصالات التشكيلية، مؤكدا أننا نشاهد في مختلف الدول أن الاهتمام بالصالات التشكيلية أكبر وأعمق لإيمانهم برسالة الفن ودوره في الرقي بالساحة التشكيلية. أمينة الناصر لم يعجبها حال الصالات التشكيلية في جدة بل إنها أكدت على ضرورة وجود صالات عرض تواكب التطور الهائل في جميع أنحاء العالم .