اختتم مؤشر السوق السعودي جلسة أمس على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة، ليقف عند مستوى 9446 نقطة بمكسب يومي بلغ 21 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها 10.5 مليار ريال. ويعد معيار توفر السيولة في السوق أثناء فترة التداول، هو المحك الحقيقي للارتفاع في الجلسات المقبلة، حيث لوحظ أمس دخول سيولة مع نهاية الجلسة تقدر بحوالي 763 ألف ريال، اتجهت الى أسهم محددة ومعينة وفي قطاعات مختلفة. السوق من الناحية الفنية ما زال ينتظر استحقاق الأسهم القيادية، وفي مقدمتها استحقاق سهم سابك الذي تراجع متأثرا بإعلان بعض الشركات التابعة لها عن تراجع في أرباحها خلال الربع الأول من العام. وينتظر السوق اليوم ردة فعل كل من سهم الكهرباء والراجحي، بعد أن أعلنت بعض شركات قطاع الأسمنت عن تراجع في أرباحها، ربما يكون لشائعة العزوف أو الركود الذي يمر به سوق العقار من حيث البيع والشراء دور في ذلك، مع ملاحظة أنه من الطبيعي ان تتراجع أرباح الأرباع مقارنة مع نفس الفترة. إجمالا ما زال المتعاملون في السوق ينتظرون إعلان باقي الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الأول، ومن الملاحظ أن السوق بدأ يتداول تحت ضغط التراجعات التي تعرضت لها بعض الأسواق العالمية وفي مقدمتها السوق الأمريكية، والتي تعرضت لخسائر ومنها مؤشر ناسداك الذي تراجع على معدل يعتبر الأعلى منذ 2011 م، وتأتي العلاقة بين السوق السعودية والأسواق الامريكية علاقة على التوجه العام، وليس هناك ارتباط على المستوى اليومي. ومن المتوقع ان يشهد المؤشر العام على وجه التحديد حالة من الضغط، في حالة استمراره سوف يؤثر على بقية الأسهم، وبالذات التي لها علاقة بسهم سابك، ومن المتوقع أيضا أن تشهد السوق اليوم حالة من التأرجح بين الهبوط والصعود، وسوف تبدأ بعض الأسهم بالتفرد عن المؤشر العام، حيث هبط المؤشر العام أمس الى نقطة ارتدادية وهناك بعض الأسهم كونت نقاط ارتداد وأخرى العكس ما زالت في مسار صاعد، ويعد السوق السعودي من الأسواق التي شهدت سلسلة من الارتفاعات المتواصلة كسب خلال 18 شهرا ماضية ما يقارب 3 آلاف نقطة.