يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، اليوم تعاملاته من عند نقطة إغلاق الجلسة الماضية والمحددة عند مستوى 6604 نقاط، ومن المنتظر أن تواصل الشركات إعلان أرباح الربع الأول للعام الحالي 2011 م، وفي مقدمة تلك الشركات شركة سابك وباقي قطاع البتروكيماويات الذي يستحوذ على 32 في المائة من قيمة المؤشر العام، والتي تنتظرها السوق والمتعاملون معا، وعلى ضوئها يقرر كثير من المستثمرين اتخاذ القرار شبه النهائي بشأن أحجام السيولة المستثمرة. من الناحية الفنية شهدت أحجام السيولة في الفترة الأخيرة ارتفاعات، ففي الجلسة الأخيرة مثلا قاربت على ستة مليارات، والمؤشر العام في اتجاه هابط على المدى اليومي، باستثناء الدقائق الأخيرة من الجلسة التي قلص فيها خسائره عن طريق سهم سابك، ويمكن إرجاع ذلك لعدة أسباب ولعل في مقدمتها ارتفاع معدلات التدوير وعمليات المضاربة على أسهم معينة، فلذلك من المتوقع أن تعود إلى الهدوء في حال انخفاض معدلات المضاربة على الأسهم الصغيرة، وتخفيف عمليات التدوير على الأسهم القيادية، حيث استحوذ القطاع البتروكيماوي على أعلى نسبة من السيولة بين القطاعات الرئيسية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بمقدار 40 في المائة، في حين مازال قطاع المصارف في المركز الثاني بنسبة 10 في المائة، وهذا يؤشر إلى أن السوق تتلقى دعما من قطاع البتروكيماويات، فليس من مصلحة السوق ارتفاع معدلات السيولة اليومية في الأيام الماضية، دون أن يخترق المؤشر العام حاجز المقاومة الممتدة ما بين 6636 إلى 6645 نقطة، مع ملاحظة أن السوق لم تتضح صورتها بالكامل على المدى المتوسط، في حين مازالت في منطقة محيرة على المدى اليومي، بسبب انتظارها أرباح سابك التي من المتوقع أن تعلن عنها خلال الثلاثة الأيام المقبلة، حيث تعاني السوق حاليا من عدم وجود محفزات لها باستثناء أرباح سابك، التي يتوقع لها أن تكون مرتفعة عطفا على اسعار النفط، وذلك يتضح من خلال ارتفاع السهم في الجلسة الأخيرة، وربما سعره يستبق إعلان نتائج ارباح الشركة. ومن المحتمل أن تشهد السوق ومع بداية الأسبوع الحالي إعادة بناء المراكز الاستثمارية من خلال المحافظ الكبيرة، تليها المحافظ المتوسطة ثم الصغيرة، حيث كانت المضاربة تركز في جلسات الأسابيع الماضية على المضاربة كقطاعات، فيما يتوقع ان تعود المضاربة على الأسهم بغض النظر عن القطاع، وتحديدا الأسهم التي تمتلك ذات المحفزات ويتوقع لها أن تحقق نتائج جيدة في الربع الأول، خصوصا أن قطاع البنوك جاء أقل من المتوقع، فلذلك كان تأثيره على السوق أقل، وأدخل السوق في اتجاه أفقي تسبب في تضخم أسعار شركات معينة وتذبذب حاد للمؤشر العام. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة