نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، في العودة فوق حاجز ستة آلاف نقطة، لينهي تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 35 نقطة أو ما يعادل 0,59 في المائة، متوقفا على خط 6001 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت ثلاثة مليارات ريال، وبكمية أسهم منفذة بلغت 119مليون سهم، موزعة على ما يقارب 73 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 69 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 41 شركة، واستقرت أسعار أسهم 29 شركة من بين مجموع 139 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة. إجمالا أجرت السوق أمس، واحدة من تعاملاتها الجيدة بالنسبة إلى المضارب اليومي، والتي لا تحتاج إلى احتراف، نظرا لتحرك أغلب أسعار أسهم الشركات من بداية الجلسة حتى ما قبل الإغلاق بنصف ساعة، وكان تدفق السيولة منسجما نوعا ما، مع حركة المؤشر العام، وذلك عندما تم تثبيت المؤشر العام وبالتناوب بين سهم سابك والرياض وساب وسامبا، وكان سهم سابك اللاعب الرئيسي في إدارة السوق، بالذات في النصف الساعة الأخيرة عندما كسر سعر 86,25 ريال وأغلق على سعر 85,75 ريال، ما كشف أن الجلسة طغت عليها المضاربة الحادة والتي فضلت في نهايتها السيولة توفير جزء منها، تسببت في هبوط السوق عن خط ستة آلاف نقطة، حتى جاء سهم سامبا في الدقائق الأخيرة ليرفع المؤشر العام فوق خط ستة آلاف نقطة، وعاب على السيولة اليومية التنقل بين القطاعات، وكانت أمس تتنقل بين التشييد والتجزئة من جهة وبين قطاع البتروكيماويات من جهة أخرى، وبشكل متسارع، ما يؤكد أن السوق في حاجة إلى سيولة استثمارية جديدة وليس إلى تدوير السيولة الانتهازية المستهلكة، فمن الواضح أن الفريقين سواء الذين داخل السوق أو خارجه، في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأوضاع العالمية، ومن المتوقع أن تكون نتائج الربع الثاني من العام الحالي، أكثر ترقبا من قبل المستثمرين لمعرفة تأثر تلك الأرباح من عدم استقرار الأسواق الأوروبية، ومن المحتمل أن يؤخر غياب المحفزات استقرار السوق، رغم ظهور مؤشرات غير مؤكدة تشير إلى الهدوء التام. واستهلت السوق جلستها اليومية على تراجع بمقدار 27 نقطة، ثم عادت إلى الصعود، لتنهي الساعة الأولى من الجلسة، على ارتفاع بمقدار 50 نقطة، وبحجم سيولة قاربت على المليار ريال، وكمية أسهم منفذة قاربت على40 مليونا، توزعت على أكثر من 20 ألف صفقة، ما أعطى دلالة واضحة على أن السوق ستشهد عمليات مضاربة حادة، نتيجة تركيز السيولة الانتهازية على الأسهم التي سجلت قيعانا جديدة في موجة الهبوط الأخيرة، مع ملاحظة أن هناك أسهما ما زالت تسيطر عليها صناديق البنوك، ويتم تحريكها في أوقات معينة، وغالبا ما تكون مع الإغلاق الأسبوعي، بهدف تحسين صورتها أمام العملاء، وكان من الواضح أيضا، أن كثيرا من الأسهم تشبعت من الهبوط، ولكنها تنتظر توجه السوق التي تسيطر أو تتحكم فيها الأخبار السلبية، نظرا لعدم وجود محفزات لها في الفترة الحالية، وذلك يتضح من خلال ضغط قطاع البتروكيماويات، وفي مقدمته سهم سابك، وتحرك القطاعات التي يتم تسويق منتجاتها في الأسواق المحلية مثل قطاعي التشييد والبناء، والتجزئة، علما أن أكثر الأسهم من حيث القيمة، كان أغلبها من قطاع البتروكيماويات، حيث تراجعت نسبة ثقة المتداولين في السوق بعد الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ خلال الأسبوعين الماضيين، فلذلك تحولت حتى الأسهم الاستثمارية إلى أسهم مضاربة بحتة، وعلى هامش ربحي بسيط لا يتعدى أجزاء الريال في أغلب الفترات.