يقتني حسين الخليفة في متحفه الخاص الواقع بحي الشروفية في مدينة المبرزبالأحساء، أكثر من 5000 قطعة تضم مجموعة من المخطوطات القديمة ومصحفا صغيرا جدا مخطوط في عام 920 ه، ومصحفا بطول 7 أمتار، وسيارة من نوع شفرولية إمبالا موديل 1964م، بالإضافة لأدوات 16 حرفة. وشرع الخليفة في جمعها منذ أن كان صغيرا على سبيل الهواية، لكن عام 1415ه شهد تطويرا في أدائه واتسم بالمنهجية في جمع المقتنيات التراثية من الأسواق الشعبية في الأحساء، وفي عام 1424ه خصص مساحة من منزله لتكون موقعا للمتحف بمساحة 200م، ليحتضن تراث الأحساء ويحكي جانبا من تاريخ الجزيرة العربية. أخذ المعرض شكل البدروم في البداية، ثم أكمل بناءه العلوي إلى أن اكتمل البناء في عام 1426ه، وجرى تصميم المتحف على شكل «سوق القيصرية»، حيث يحتوي على 16 محلا منها المقهى الشعبي والبقالة والحوائج والعطورات وبائع الأرزاق، والحلاق والخياط والنداف والخراز والصفار والحداد والنجار والصائغ والمصور ومصلح وبائع الساعات ومصلح الفوانيس والدوافير ومحل الفخار. ولقد أهلت مقتنيات المتحف الخليفة إلى الفوز بجائزة التميز السياحي كأفضل متحف على مستوى المملكة لعامين على التوالي 1433 و 1434ه، وذلك من بين المتاحف الخاصة والمجموعات في المملكة التي تقدر بنحو 500 متحف ومجموعة، مرخص منها 131 متحفا. ويرى خليفة، أن جمع التراث ينطوي على نوع من الوفاء للآباء والأجداد، ويساهم في تعليم الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد.