قال صاحب متحف في مدينة المبرزبالأحساء حسين الخليفة، إن حصوله على جائزة التميز لأفضل نشاط سياحي لعام 2012م عن أفضل تجربة في متحف بالمملكة، يشكل له دافعاً قوياً نحو تطوير هوايته التراثية الوطنية، التي تمثل جزءاً من تاريخ المنطقة والمملكة معاً. وسلم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤخراً، المواطن الخليفة الجائزة على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، الذي نظمته الهيئة في مركز معارض الرياض. ويتكون متحف الخليفة، الذي يقع في مدينة المبرزبالأحساء، من زوايا وأركان عديدة، على مساحة تعدت مائتي متر مربع، وخلال تجوال «الشرق» في المتحف، أمس، أوضح الخليفة أن تعلقه بالتراث يعود لسنوات طويلة، وبدأ الحنين يشتعل بحرارة الاشتياق أكثر في عام 1995م، حينما عزم على جمع التراثيات بشكل قوي. وأوضح أن طريقة الجمع بدأت من الأسواق الشعبية في المحافظة التي تبيع تلك الحاجيات، ولم يلتفت إليها أحد سوى العارفين بقيمتها، وفجأة وجد نفسه متورطاً في البحث عن التراثيات، وصار مداوماً على حضور المزادات التراثية أينما كانت، حتى تشكلت عنده علاقة مع أصحاب المتاحف الأخرى، وبعد أن تجمعت لديه تشكيلة قديمة من الأواني والتحف والمشغولات وغيرها، فكر الخليفة في جمعها تحت سقف واحد، وكان عام 2003م موعداً لانطلاق مشروع المتحف، في منزله الخاص، ولكن هذه المرة تحت الأرض، في «البادروم»، مستبدلاً ما كان مخصصاً للحديقة، إلى متحف ليرى النور في عام 2006م. والمتجول في المتحف يتذكر على الفور شكل «سوق القيصرية الشهير في الأحساء»، فقد خصص الخليفة 16 محلاً ضمت المقهى الشعبي، والدكان، والحواج، والعطور، وبائع الأرزاق، والخباز، والحلاق، والخياط، والنداف، والخراز، وبقية المحلات القديمة، بينما يحتوي المتحف على أكثر من خمسة آلاف قطعة، ويحتل المجلس القديم «الديوانية» واجهة بارزة في المتحف، بطابعه الأخاذ الآسر، الذي يستعيد الأرواح إلى حيث الزمن المعتق في القدم. ويطمح الخليفة أن تكون عنده مساحة أكبر من المنزل، كي يستطيع عرض باقي مقتنياته، واستقبال عدد أكبر من الزائرين. ووجَّه الخليفة شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة، ورئيس مجلس فرع جهاز السياحة في الأحساء، الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ومدير الفرع علي الحاجي، على دعمهما لمتابعة مشواره في المتحف، ليصبح مزاراً لكل مكتشفي الأحساء. ديوانية المتحف عامرة بالزائرين (الشرق)