بدأ المواطن وليد الناجم محباً عاشقا للتراث وساهم بالحفاظ على التراث وهو من الأشخاص الذين جذبهم التراث الأصيل للأجداد وهذا ما يدل عليه عندما بحث عن القطع النادرة والأثرية من خلال السفر لدول الخليج والدول العربية والدول الأوروبية وأمريكا، الناجم يملك متحفا فريدا من نوعه في مدينة الجفر وهو مبني على الطراز القديم بالجص والحصى والكندل, ويحتوي على أكثر من 50 ألف قطعة تراثية قديمة ونادرة، ويتكون من 28 غرفة أهمها هي المجلس (الديوانية) والبقالة وغرفة العروس والمطبخ والليوان ومجلس نسائي وغرفة دراسية, بالإضافة إلى غرفة خاصة بأدوات الفلاحة, والنجار والصفار والصائغ والخياط والخراز والقهوجي والحداد والمزيّن (الحلاق) والنداف والصيرفي والفخّار (الدوغة) والقفاص والدوبي (الكوّاي) والخباز وحياكة البشوت ودكان لبيع الأدوات الجافة. الناجم جلب عددًا من القطع الأثرية من مناطق المملكة ودول الخليج العربي على مدار أكثر من خمسة وعشرين عاما والتي كانت بدايتها في المرحلة الابتدائية من خلال هواية جمع الطوابع البريدية وبعض العملات والتي كان يشارك فيها على مستوى المدرسة في الحفلات أو البرامج أو الأنشطة المدرسية، بتشجيع من والده حتى تطورت الفكرة وأصبح من محبي تلك الهواية، حتى أنه جمع الكثير من القطع الأثرية أهمها السيوف والبنادق والعملات والوثائق الرسمية والأواني والأجهزة والمخطوطات، واللباس، وكاميرات التصوير والمطاحن والعاب الأطفال القديمة ولوحات خاصة بالسيارات السعودية ولوحات السيارات الملكية التي ترجع إلى ملوك المملكة العربية السعودية، وبعض العملات العربية والأجنبية والسعودية. الناجم أوضح أن البداية كانت هواية لجمع الطوابع والعملات، وقال: «في الماضي كنت أبيع بعض القطع واحصل على غيرها ولكن في السنوات الأخيرة لم أقم بذلك بسبب أن بعض القطع لن يكون سهلا اقتناؤها مرة أخرى، وخاصة أن أكثر الصناع الذين عملوا تلك القطع لم يعد أحد منهم موجوداً، وعن أول قطع تم اقتنائها قال: «العملات هي أول القطع التي اقتنيتها لأنني كنت آخذها معي للمدرسة وكنت أطلع عليها زملائي من الطلاب ومعلمي في تلك الفترة، وأول القطع التي اقتنيتها بالتحديد كانت عام 1405ه. وتحدث الناجم عن مشاركاته في المعارض وقال: «مشاركتي بالمعارض قليلة فأول مشاركة لي بالجنادرية كانت قبل 20 سنة، وكانت المعروضات قديمة نوعا ما أما في الوقت الحالي فهي حديثة، والحمد لله تلقيت العديد من العروض للمشاركة في بعض المعارض ومنها مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، وشاركت في الملتقى الأخير بالمدينةالمنورة، أما مشاركتي بالمزادات فهي كثيرة إذ اشتريت من أحدها طقم دلال عليها صورة المدينة ومكة يرجع عمرها الزمني إلى 20 سنة بمبلغ 11 ألف ريال. وأضاف الناجم أما الزيارات للمتحف فقد اقتصرت على الشخصيات الاجتماعية حيث زار المتحف العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع بمحافظة الأحساء بالإضافة إلى وفود سياحية من دول الخليج العربي، واهم غرفة بالمتحف هي غرفة الديوانية وتقدر قيمة المقتنيات بها ب 4 ملايين ريال، وتحتوي على أهم وأغلى تحفة وهي دلة رسلان حساوية الصنع قديمة بالإضافة إلى المروحة تعمل بالهندل، والمداخن النجدية والحساوية.