كشفت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة الصباح خلال جلسات منتدى المرأة الاقتصادي الذي اقيم في المنطقة الشرقية بتنظيم من غرفة الشرقية عن أن المنتدى يقام في ظل العديد من المتغيرات وواقع اقتصادي عالمي صعب والكثير من التحديات، رغم وجود كيانات اقتصادية كبيرة، الامر الذي يجعلنا ننظر بجدية إلى مواجهة تلك التحديات والتي تؤكد على أهمية إيجاد بديل وحلول لازمة للتنمية الصناعية وعلى رأسها المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية وهي من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية والمساهمة في حل مشكلة الفقر والبطالة وقد أولت هذه المشاريع اهتماما متزايدا لإيجاد التوازن نحو تمكين المرأة والرفع من إنتاجها. وأشارت الصباح إلى الدعم التي أولته دولة الكويت من اجل التنمية الاقتصادية وقالت «أؤكد على أن دولة الكويت أولت اهتماما بالتنمية الاقتصادية بإطلاق مبادرة صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ مليار دولار»، لافتة الى ان للمرأة نصيبا وافرا من هذه الصناديق، بهدف تمكينها اقتصاديا واجتماعيا والمشاركة الفاعلة في رفع وتنمية كفاءتها وإنتاجيتها، وتطوير إمكانياتها التي تملك عنصر القوة لإحداث تغيير في مجتمعها. وقالت الصباح ان الدراسات أثبتت أن مكافحة فقر المرأة بتمكينها اقتصاديا وزيادة دخلها تؤدي إلى زيادة الإنفاق الأسري على الصحة والتعليم والتغذية وأضافت «يعد التمكين مؤشرا من المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونموها»، مؤكدة على ان الحكومات العربية لعبت دورا في تمكين سيدات الأعمال لتهيئة المناخ الاستثماري من خلال إجراء إصلاحات بالتشريعات والقوانين التي تكفل حرية المرأة واختيار العمل الحر الداعم لها وإزالة أشكال التمييز. وأعلنت الصباح في كلمتها «أتقدم إليكن في الانجاز العربي الاقتصادي الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يسعى مجلس سيدات الأعمال العرب إلى تحقيقه وهو المجلس الاقتصادي لاتحادات ومجالس الأعمال العرب الذي حظي بدعم حكومي عربي لتحقيق الترابط الاقتصادي بين المهتمين في الأعمال ونكون بهذا حققنا أقوى شبكة اقتصادية عربية». اهتمام بالأسرة و أكدت وزيرة التنمية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي خلال حديثها عن تجرية مملكة البحرين في تنمية المنتجات الأسرية والتي تدر مبلغا شهريا من التجارة الصغيرة منوهة إلى أن مشروع المنزل المنتج يسعى إلى تغطية الأعمال التي لا يغطيها السجل التجاري لحفظ المجتمع من الصدمات الاقتصادية. وطالبت البلوشي بتشكيل شبكة حماية اجتماعية لجميع فئات المجتمع من خلال منظومة تحمي الأفراد وتوفير بيئة مناسبة والتنمية ودعت الوزارات إلى عدم التركيز على المرأة فقط حتى لا ينشأ جيل ذكوري يلقي عبئه على المرأة بل إطلاق مبادرات تشمل كامل الأسرة خاصة في ظل الأزمات التي تعيشها المنطقة. ونوهت البلوشي إلى التجربة البحرينية في دعم الأسر المنتجة، مطالبة بتفعيل شراكات ما بين دول الخليج، وتبادل الخبرات في هذا المجال،»بنك الأسر حقق أعلى نسبة إيرادات بسبب سرعة تسديد القروض، كما أن المرأة عادة تلتزم بالسداد أكثر من الرجل، ومن هذا المنطلق نسعى إلى التأكيد على تمكينها من خلال فتح منافذ عدة لها»، مشيرة إلى أهمية استخدام وسائل التقنية الحديثة في وسائل تسويق منتجات الأسر، بهدف الإلحاق بركب التطور، وهذه المسؤولية كثيرا ما تقع على الجمعيات الخيرية التي تشرف على تلك الأسر. شراكات استراتيجية وفي حديث عن مؤسسة الغد، استعرضت رئيسة مجلس إدارتها الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آلية عمل المؤسسة والنتائج التي سعت الى تحقيقها من خلال تسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الشباب السعودي، وتحصين هوية الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني، وتفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والارتقاء بمستوى الوعي لدى الشباب، كما أكدت سموها على أهمية بناء شراكات استراتيجية مع جميع القطاعات ذات العلاقة بالشباب، وتشجيع وإبراز المبدعين من الجنسين، وقالت «نعمل على رفع مستوى الوعي والاهتمام بقضايا الشباب وتشجيع المبادرات النوعية التي تسهم في تنميتهم من خلال تهيئة البيئة المناسبة والمحفزة لخلق مهارات إبداعية». الادارة