دعت حرم أميرالمنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي عبر «الشرق» المرأة السعودية أن تكون نموذجاً للمرأة الناجحة وألا تنصاع لأي تدخلات خارجية تؤثر في أفكارها، مؤكدة أنها واعية لعقيدتها وعاداتها وتقاليدها، فيجب عليها الانطلاق والاستفادة من الرعاية الكريمة من ولاة الأمر والعمل على تعزيز ثقتها في نفسها، وأضافت خلال حضورها منتدى المرأة الاقتصادي في غرفة الشرقية مساء أمس الأول إن المملكة تمكنت خلال الأعوام الماضية من التفوق في مجالات عدة، وشددت على أهمية إصدار توصيات تصب في مصلحة الجميع وتسعى إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي لتمكين المرأة اقتصادياً. من ناحيتها، كشفت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة الصباح، أن المنتدى يقام في ظل عديد من المتغيرات، وواقع اقتصادي عالمي صعب، وكثير من التحديات، على الرغم من وجود كيانات اقتصادية كبيرة، الأمر الذي يجعلنا ننظر بجدية إلى مواجهة تلك التحديات التي تؤكد على أهمية إيجاد بديل وحلول لأزمة التنمية الصناعية وعلى رأسها المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية في الصغر، إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية وهي من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية، والمساهمة في حل مشكلة الفقر والبطالة من ناحية أخرى. وتابعت: إن الدراسات أثبتت أن مكافحة فقر المرأة بتمكينها اقتصادياً وزيادة دخلها يؤدي إلى زيادة الإنفاق الأسري على الصحة والتعليم والتغذية. وأضافت: يعد التمكين مؤشراً من المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونموها، مؤكدة على أن الحكومات العربية لعبت دوراً في تمكين سيدات الأعمال لتهيئة المناخ الاستثماري من خلال إجراء إصلاحات في التشريعات والقوانين، وأعلنت عن تحرك لإنشاء المجلس الاقتصادي لاتحادات ومجالس الأعمال العرب الذي يحظى بدعم حكومي عربي لتحقيق الترابط الاقتصادي بين المهتمين بالأعمال لتحقيق أقوى شبكة اقتصادية عربية. بدورها، أكدت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية في كلمتها سميرة الصويغ أن عنوان المنتدى يأتي تأكيداً لما حظيت به المرأة من اهتمام القيادة السعودية، كما يأتي خطوة جديدة على طريق تفعيل دورها في بناء وطنها، ذلك أن «بناء المستقبل.. برؤية المرأة»، ليس شعاراً للمرحلة فحسب، ولكنه عنوان لما ينبغي أن يكونَ من ترجمة عملية وتطبيقية على أرض الواقع. فيما نوهت وزيرة التنمية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي بتجربة مشروع المنزل المنتج في البحرين الذي يسعى إلى تغطية الأعمال التي لا يغطيها السجل التجاري لحفظ المجتمع من الصدمات الاقتصادية، وطالبت البلوشي بتشكيل شبكة حماية اجتماعية لجميع فئات المجتمع من خلال منظومة تحمي الأفراد، وتوفير بيئة مناسبة للتنمية الاقتصادية. واستعرضت رئيسة مجلس إدارة الغد، الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، آليات عمل المؤسسة والنتائج التي سعت إلى تحقيقها من خلال تسليط الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الشباب السعودي، وتحصين هوية الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني، وتفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والارتقاء بمستوى الوعي لدى الشباب.