استشهد رئيس مركز الربوعة التابع لقطاع حرس الحدود في محافظة ظهران الجنوب رئيس رقباء عبدالرزاق مشهور الغامدي والجندي محمد أحمد سلمان المقرحي أمس، إثر تعرضهما لوابل من الأعيرة النارية من عدد من مجهولي الهوية لاذوا بالفرار. وكان الغامدي (44 عاما) والمقرحي (25 عاما) في جولة مسح على الشريط الحدودي الجنوبي وبعد مسافة من المركز في وادي يسمى القبر فوجئا بإطلاق نار من قبل مجهولي الهوية نتج عنها وفاتهما، حيث أصيب الغامدي بثلاث طلقات والمقرحي بسبع طلقات، ونقلا إلى مستشفى ظهران الجنوب بسيارات خاصة بحرس الحدود. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية سعيد عبدالله النقير أن مستشفى ظهران الجنوب استقبل صباح أمس، حالتين أحضرتا من قبل إسعافات حرس الحدود وبعد الكشف عليها اتضح إصابتهما بعدة طلقات نارية وقام الأطباء بعمل الإنعاش الرؤي القلبي للحالتين ولكن لم تستجب حيث اتضح للأطباء بأنهما متوفيان. إلى ذلك، أفاد ل«عكاظ» أحمد المقرحي أن ابنه الشهيد محمد أكبر أبنائه الخمسة التحق بحرس الحدود منذ عام، وكان يخطط لتكوين أسرة، واقترض من البنك 200 ألف ريال، ليبدأ في تشييد مسكن لأسرته المرتقبة، قرب والديه في قرية الغول في منطقة تهامة، ومن ثم يبحث عن زوجة المستقبل، لكن أيدي الغدر اغتالته دون أدنى ذنب سوى أنه يحمي وطنه. وبين عم الشهيد الجندي موسى سلمان المقرحي أن ابن أخيه «محمد» ذو خلق رفيع، وبار بوالديه، كما عبر ابن عمه سلمان عن حزنه العميق لمقتل ابن عمه، مؤكدا أن الشهيد يمتاز بخلق فاضل. وكان اللواء سعود بن مطلق النومسي في مستشفى ظهران الجنوب توجه صباح أمس، لرؤية الشهيدين وتشرف بالسلام على أهل الشهيد الجندي الذي تواجدوا ونقل لهم عزاء وزير الداخلية وأمير المنطقة ومدير عام حرس الحدود ومن ثم انتقل لموقع الحدث في مركز الربوعة.