ندد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أمس، بانتخابات الرئاسة السورية، واصفا إياها بأنها «مهزلة مفجعة». واتهم الأسد بأنه يسعى إلى إبادة شعبه، مضيفا أنه ربما سيكون آخر الناجين من سياسة الجريمة الجماعية التي يتبعها معربا عن أسفه للمأزق المأساوي في سوريا. وقال إن المنطق الذي انغلق داخله الأسد منذ ثلاث سنوات مع ذبح شعبه من أجل البقاء في السلطة يعطي النتيجة التي نعرفها اليوم وهي وجود 150 ألف قتيل. وأكد نادال أنه لا توجد خطة غير انتقال سياسي لوقف حمام الدم في هذا البلد. وأعرب عن أسفه أن الجهود الدبلوماسية لم تؤد إلى نتيجة لكننا نواصل العمل وندعم ائتلاف المعارضة ودول المنطقة التي تواجه تدفقا كثيفا للاجئين ونقدم مساعدة إنسانية. إلى ذلك، تواصل قوات النظام السوري قصف بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق استعدادا لاقتحامها، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن حزب الله يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في القلمون. وتحدث عن اشتباكات عنيفة في المنطقة وفي محيط مرصد صيدنايا المجاور الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلة معارضة. وكانت القوات النظامية سيطرت في مارس على بلدة يبرود، آخر أكبر معاقل مجموعات المعارضة المسلحة في القلمون. ولا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون في بعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، وإلى الجنوب في رنكوس وبعض القرى الصغيرة المحيطة. وعلى صعيد آخر ،حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، من «شبح الجفاف» في سوريا، متوقعا أن يبلغ إنتاج القمح أدنى مستوياته، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر. ويساعد برنامج الأغذية العالمي حاليا حوالى 4 ملايين شخص في سوريا من إجمالي 6،5 ملايين يحتاجون إلى مساعدة غذائية. قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف اليزابيث بيرز في مؤتمر صحافي، إن أكثر المحافظات عرضة «هي، حلب وإدلب وحماه».