على مقربة من سكن خاص بممرضات مستشفى صبيا القريب من إسكان عمال البلدية، تجول أسراب البعوض وغيرها من الحشرات الناقلة للأمراض وتتحرك بحرية، هذه الحشرات الضارة مصدرها مستنقعات مائية تروي وتغذي تربتها مياه الصرف الآسنة. وهنا ذكر ل «عكاظ» المواطن حسن شوكان عقيلي، أن المياه الآسنة بالإضافة الى الحشائش الكثيفة تفاقم من المشكلة، خاصة أن البعوض الناقل للأمراض والأوبئة يتغذى على هذه المياه القذرة، في حين بين كل من خالد أحمد عبدالله عقيلي ويحيى مسرحي أن غياب الجهات المختصة تسبب في بروز المستنقعات الراكدة الناتجة عن مياه الأمطار والصرف الصحي في صبيا، حتى باتت تشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة والبيئة على حد سواء، خاصة في محيط سكن ممرضات مستشفى صبيا وسكن عمال البلدية. وأشار المواطن خالد أحمد، إلى أن مياه الأمطار تسببت في إيجاد بؤر لمستنقعات متفرقة في المحافظة في ظل غياب ومتابعة الجهات المسؤولة، وقال «مياه الصرف الصحي تتسرب من سكن الممرضات نتيجة إهمال الجهة المعنية سواء الخاصة بإدارة سكن الممرضات أو سكن عمال بلدية صبيا، ما أوجد مستنقعات مائية تتكاثر في أرجائها البعوض والحشرات الضارة بكافة أنواعها»، في حين أوضح المواطن ابراهيم زيد أن سبب المشكلة يكمن في وجود ثقوب في الخزانات الأرضية لمبنى سكن الممرضات وعمال البلدية، مما أوجد مستنقعات تحولت مع مرور الوقت إلى بؤر لتكاثر البعوض، وقال «تجديد المياه المستمر يقلل من فعالية المبيد، نظرا لوجود كثافة عالية ليرقات البعوض من نوع «إيدس» الناقل لحمى الضنك». وبين ل «عكاظ» عدد من المواطنين، مخاطبة محافظة صبيا لوضع حد للمشكلة دون جدوى، وقالوا «لم يتم حتى الآن معالجة تلك المواقع، أو ردم هذه المستنقعات التي تشكل خطرا على البيئة والصحة العامة» مطالبين المسؤولين المعنيين في البلدية والمستشفى والمحافظة بالتحرك السريع لمعالجة هذا الوضع قبل ان يستفحل الداء وتصبح عملية المعالجة أكثر صعوبة. وهنا أكد ل «عكاظ» منسق لجنة الاصحاح البيئي بمحافظة صبيا أحمد حسن خواجي، رصد الموقع من قبل مركز مكافحة نواقل المرض ويتم معالجتها، وقال «هناك مخاطبات رسمية للتخلص منها نهائيا».