علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة، أن من بين الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، والبالغ عددها حتى يوم أمس، أكثر من 16 حالة من الطواقم الطبية العاملة في مستشفى الملك فهد، جاءت نتائج التحاليل المخبرية إيجابية لأربع منها «إصابات مؤكدة» تتلقى العلاج في غرف عزل داخل المستشفى، فيما توجد حالات في مستشفيات أخرى. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، إلا أن «عكاظ» تلقت اتصالات من عاملين في المجالين الطبي والتمريضي، أبدت تخوفها من العمل في قسم الطوارئ، وأقسام التنويم، مشيرين إلى استقبال ثلاث حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس حولت لهم من مراكز صحية -على حد قولهم-. «عكاظ» واجهت مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود بارتفاع حالات الاشتباه وظهور إصابات جديدة لفيروس كورونا، ونقص غرف العزل ومخاوف الطاقمين الطبي والتمريضي، غير أنه اكتفى بقوله: «لا يوجد نقص في غرف العزل، ولا مبرر لأي مخاوف» وأضاف: «تنعى مديرية الشؤون الصحية بجدة وكافة منسوبيها زميلهم الممرض بندر الكثيري والذي يعمل بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة»، مشيرا إلى أن فريقا طبيا من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة أشرف على حالته الصحية منذ إصابته بهذا الفيروس وحتى وفاته. وأضاف الدكتور سامي باداوود: «إن وفاة الممرض بندر الكثيري تمثل فقد زميل عزيز كان يخدم وطنه من خلال أداء عمله بمستشفى الملك عبدالعزيز وأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي الشؤون الصحية أتقدم لعائلته بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهتها أوضحت وزارة الصحة أنها كثفت أعمال الاستقصاء الوبائي للمرض في محافظة جدة، حيث تم فحص 356 عينة للمرضى والمخالطين خلال الأسبوع الماضي، وأظهرت الفحوصات إيجابية 3 من العاملين الصحيين وجميعهم حالتهم مستقرة، وحالة رابعة أخرى لابن السبعيني المتوفى. وفي نفس السياق، كشفت مصادر أخرى ل «عكاظ» أن عددا من العاملين في مستشفى الملك فهد أصيبوا بعدة أمراض خلال الفترة السابقة منها (كورونا وأنفلونزا الخنازير والدرن)، منهم 4 أطباء أحدهم أخصائي وافد، وكذلك موظفة في قسم الجودة والسلامة، وموظف إداري، وفنيان وممرضتان وحارسا أمن.