اعترضت مقبرة قديمة تتضمن نحو عشرة قبور مشروع تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق المدينةالمنورة والذي تتولى إحدى المؤسسات الوطنية حاليا تنفيذه. المقبرة التي قامت الأمانة في وقت سابق بتسويرها أصبح موقعها الحالي داخل التقاطع، حيث تشير المصادر إلى أن الأمانة عازمة على نبشها وتنفيذ الطريق في الوقت الذي يطالب فيه بعض الأهالي بتعديل مسار الطريق حفاظا على حرمة الموتى وأسوة بما حدث في حي القشلة حينما قامت وزارة النقل بتعديل مسار الطريق الدائري الثاني بعد أن اعترضته مقبرة قديمة في الحي، وفي حينه رفعت وزارة النقل الأمر لسماحة مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدا لله آل الشيخ فجرى تشكيل لجنة وقفت على المقبرة وطالبت اللجنة بتعديل مسار الطريق عن المقبرة وتم تعديله. وفي هذا السياق أوضح كل من علي اللحياني وسامي المجنوني من سكان حي العمرة أن المقبرة التي تعترض تقاطع الطريق الدائري قديمة، داعين بعمل دراسة على الموقع ورفع الموضوع لسماحة المفتى العام وتشكيل لجنة للنظر في الموقع على الطبيعة وإبعاد الطريق عن المقبرة كما حدث في مشروع الدائري الثاني في مقبرة القشلة. وفي موازاة ذلك أوضح مهندس المشروع حسن قطب أن تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق المدينة جزء من المشروع الذي تتولى تنفيذه أمانة العاصمة المقدسة وهو جزء من الطريق الدائري الرابع ويبلغ طوله نحو 17 كليو مترا ويبدأ من طريق جدة القديم وحتى شارع الحج ويتقاطع مع طريق المدينةالمنوره، مشيرا إلى أن عرض الطريق 120 مترا وسينفذ به جسران أحدهما تقاطع طريق المدينة والآخر بحي الفيحاء، مضيفا أن جسر تقاطع طريق المدينة سيتم الانتهاء منه قبل موسم الحج لهذا العام. وعن وجود مقبرة العمرة واعتراضها للطريق قال المقبرة تقع داخل التقاطع وهي مسورة من قبل الأمانة ولابد من إزالتها لتنفيذ الطريق حيث إنها تقع داخل التقاطع. يذكر أن الطرق الدائرية الأربعة التي تنفذ في العاصمة المقدسة حاليا تنفذ منها الأمانة اثنين فيما تنفذ وزارة النقل الاثنين الآخريين؛ حيث تنفذ الأمانة الدائري الأول والرابع، فيما تنفذ وزارة النقل الدائري الثاني والثالث.