طغت العشوائية على حي السبهاني بمكةالمكرمة، بعدما فقدت الشوارع الداخلية التنظيم وسيطرت عليها الأتربة فباتت بلا سفلتة تجعل المرور فيها بانسيابية. وأكد أهالي الحي تضجرهم من استمرار تصاعد الغبار والأتربة مع مرور السيارات، الأمر الذي يتسبب في الكثير من الأمراض للصغار والكبار فتبدأ رحلة البحث عن الشفاء وراء المستشفيات، مما يجعل هناك مبرر واضح وعاجل للنظر في تخطيط الحي وسفلتة شوارعه. ويقول سمير يماني: إن الشوارع الرئيسة للحي لم يتم سفلتتها بشكل المطلوب ولم يتم إنارتها بالرغم من أن الحي يعتبر من أحد أهم وأشهر الأحياء في العاصمة المقدسة، مطالبا من الجهات المعنية في أمانة العاصمة المقدسة بإيجاد الحل السريع لهذه الشوارع. وطالب فوار هوساوي من سكان حي السبهاني بمتابعة حثيثة لشوارع الحي، حيث نعيش في إهمال تجاه شوارع أغلب الأحياء، إذ تقتصر صيانة ومتابعة الشوارع على الشوارع الكبرى والرئيسة في مكةالمكرمة، فيما يتسبب غياب صيانة سفلتة الشوارع إلى تحول الحي جراء العوامل البيئية إلى منطقة عشوائية لا يرى معالم السفلتة، مؤكدا أن شوارع الحي بعد أن تحولت إلى ترابية تنشر الغبار في كل أنحاء الحي مما يسبب انتشار أمراض الربو والحساسية. وأضاف عبدالله الطارقي من سكان الحي أن السبب في تأخير تنفيذ صيانة وإعادة مشروع السفلتة والإنارة يعود إلى بطء الشركة المنفذة، مبينا أنه تقدم بشكوى رسمية لدى أمانة العاصمة المقدسة بطلب السفلتة وإعادة تأهيل شوارع الحي ووقف زحف العشوائية. فيما ضم حسن العتيبي صوته مع المطالبين بإعادة تأهيل الحي والسفلتة، داعيا أمانة العاصمة المقدسة إلى مراقبة الشركات المنفذة لتلك المشاريع الحيوية والحرص على الاستدامة وأن تكون ذات جودة عالية حتى لا نحتاج إلى إعادة المشروع من جديد. وقال إن حي السبهاني يحتاج إلى إعادة النظر في التطوير والسفلتة وكذلك تركيب العديد من أعمدة الإنارة وعلى الأخص الشوارع الداخلية في الحي. إعادة سفلتة أرجع مصدر ببلدية الشوقية الفرعية وهي الجهة الرسمية المخولة بمتابعة حي السبهاني سبب تحول الشوارع في الحي إلى ترابية، مما تطلب الحاجة إلى إعادة سفلتتها وصيانتها، إلى كثرة شق الشوارع لتنفيذ المشاريع من بعض الشركات والتي تهمل جانب الترميم بشكل صحيح أو لا تعيد الترميم نهائيا، ثم يعود اللوم على الأمانة وعلى البلديات الفرعية.