يكرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا مهرجان جدة التاريخية الجهات المشاركة وفرق العمل واللجان التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية الثلاثاء المقبل بمقر الغرفة التجارية الصناعة في جدة. يشار إلى أن حفل التكريم يأتي ضمن رؤية سموه وإيمانه بضرورة دعم العمل المخلص المهتم بتراث وتاريخ وآثار تمتد إلى آلاف السنوات على ساحل البحر الأحمر والتي تحكي منذ فترات طويلة قصة ما كان عليه العيش في تلك السنوات وحتى عصرنا الحالي، حيث مرت بعدة متغيرات اجتماعية وثقافية واقتصادية ومراحل للتطوير في عهد الثراء والتنمية والنماء وإيمانه بالحفاظ على المكتسبات. وكان المهرجان حظي بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبارك افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمر الذي حقق أثرا ملحوظا للنجاح بين الروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية وأعاد إلى النشء والأجيال تاريخ آبائهم وأجدادهم. وأبان الأمير مشعل بن ماجد أن أهالي المحافظة وجهات متخصصة عملت ضمن منظومة متكاملة بإشراف محافظة جدة منذ فترة وبالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة والآثار، لافتا إلى أن تلك الجهات تتمثل في أمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز وإدارة التربية والتعليم في جدة وهيئة الهلال الأحمر السعودي والغرفة التجارية الصناعية بجدة وشركة كهرباء جدة والاتصالات السعودية وشركة المياه الوطنية وتلفزيون جدة ووكالة الأنباء السعودية وجمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة والمباحث العامة بمنطقة مكةالمكرمة وشرطة محافظة جدة وإدارة مرور محافظة جدة وإدارة الدفاع المدني وإدارة دوريات أمن محافظة جدة. واستطرد أن المهرجان أخذ بعدا هاما لهذه المنطقة وأن تفاعل ودعم الأهالي وملاك العقارات كان له دور في نجاح المهرجان وذلك حرصا من الجميع على إبقاء هذه المنطقة بطابع تراثي وإيمانا بتعزيز الدور المطلوب الذي تسعى له الجهات المسؤولة عن تسجيل جدة ضمن قائمة التراث العمراني بمنظمة اليونسكو. وأبان سموه أنه في تلك الفترة عمل الحرفيون والأسر المنتجة والمهنيون بمجال الفن التشكيلي والثقافي أعمالا أضفت على المهرجان طابعا جميلا الأمر الذي انعكس على نجاحه بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة ومشاركة أهالي محافظة جدة، ما كان له عظيم الأثر في دعم منظومة العمل والدور الهام والمميز لكافة الجهات المشاركة. يذكر أن فرق العمل نفذت 59 برنامجا في مختلف المجالات، فيما استقطب المهرجان خلال عشرة أيام نحو 750 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، وشارك في بازارته الحرفيون والمختصون بالتراث والآثار، وقدمت فرق الفنون الشعبية الطابع الحجازي وعرضا للأسر المنتجة، وعملت في بيع المنتجات التي هدفت إلى مواصلة أعمالها وتنمية مشروعاتها الصغيرة لدعمها وضمان استمرارها ونقلها للأجيال القادمة والحفاظ عليها، فيما كان للشباب دور هام فشارك أكثر من 700 شاب وفتاة لتقديم الخدمات طيلة العشرة أيام.