احتفت جامعة سالفورد البريطانية ممثلة بقسم أبحاث الثقافة والاتصال بكلية الإعلام، بنشر المبتعث السعودي لدراسة الدكتوراه سعيد العمودي، لفصلين عن بحثه في المدن الإبداعية. ونشر المركز عن نجاح العمودي، في نشر بحثه الأول بعنوان (مكةالمكرمة)، كمدينة من مدن الدرجة الثانية للسياحة الدينية، ضمن كتاب صورة المدينة بين التجديد والتلاشي، حيث سعى العمودي إلى استكشاف التنوع الرائع من مدن الدرجة الثانية والثالثة، مع التركيز على مكةالمكرمة باعتبارها المدينة الرئيسية المقدسة للمسلمين، والتحديات التي تواجه إدارة مكة والابتكارات الهامة التي حدثت لتمكين الحج. وفي الكتاب الآخر، الذي حمل عنوان (استدامة المدن)، نشر العمودي فصلا بعنوان (عندما يكون الإبداع هو الحل: كيفية تحويل مكةالمكرمة إلى مدينة إبداعية)، ركز على كيفية نقل المفهوم النظري للمدينة الإبداعية وإمكانية تطبيقها عمليا لتطوير الخدمات الحضرية والهوية العالمية من مكةالمكرمة. وذكر المبتعث سعيد العمودي الذي يبحث الدكتوراه في الإعلام الإبداعي وتحديدا في المدن الإبداعية، أنه يسعى لتحويل مكةالمكرمة لتكون أولى المدن في الشرق الأوسط ضمن مفهوم المدن الإبداعية، وهي نظرية جديدة في تطوير المدن تساهم في تنمية المدن وفق رؤية شمولية تساهم في حل مشكلات المدن وتحقيق الاستدامة، وهذه الرؤية للمدن الإبداعية بدأت في كثير من مدن العالم التي تنافس لتطبيقها وجعلها جزءا من خططها وهويتها التي تستخدمها كجزء من التسويق والترويج لها، ولتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، أيضا تشمل تحسين جودة الحياة للسكان وزوار المدينة، كما تتضمن تطوير التخطيط الاستراتيجي في مجال التنمية الحضرية، مؤكدا أن مكة تعتبر من أفضل النماذج المهيأة لأن تكون مدينة إبداعية، خاصة بما صرف عليها من أفكار وأموال لحل المشكلات بأفكار إبداعية في الحرم والمشاعر المقدسة، وأيضا لما تملكه من بنية تحتية مميزة وإدارة حكومية رائعة، كاشفا عن عرضه أبرز الحلول الإبداعية للتحديات التي تواجهها مكة والمشاعر المقدسة في خمسة مؤتمرات بلندن، مانشستر، فرنسا، بولندا، وماليزيا.