نجح شاب سعودي في حل مشكلة فهم اللوحات الإرشادية في مكةالمكرمة والمشاعر التي تستقبل قرابة 5 ملايين حاج ومعتمر سنويًا. وقال الباحث سعيد العمودي المتخصص في الإعلام الإبداعي: إنه تمكن من تحويل اللوحات الإرشادية إلى علامات بديلة معبرة يمكن فهمها من جميع الزوار من مختلف الثقافات واللغات وذلك باستخدام الرسم كوسيلة تعبيرية ذات دلالة لمواقع أثرية وتاريخية ودينية يقبل الزوار على زيارتها. وأشار إلى تصميمه علامات بصرية للمشاعر المقدسة (منى، عرفة، مزدلفة، الجمرات والحرم المكي)، وذلك بإيجاد رابط بين ما يراه الحاج في العلامة البصرية وبين ما رآه في مختلف وسائل الإعلام أو ما يقوم به أثناء حجه أو زيارته. وأشار إلى أن الدراسة طبقت نظريات صورة المدينة في الدراسات الإعلامية، وخاصة فيما يتعلق بمدن الطبقة الثانية كما استخدم فيها نظريات محو الأمية الإعلامية إضافة للتحليل البصري لتحليل تصاميم العلامات البصرية. وأبان العمودي أن اللوحات الإرشادية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مكتوبة في الغالب باللغة العربية والإنجليزية لصعوبة كتابتها بكافة اللغات وحتى تفهم وتكون سهلة الاستخدام كان لا بد من أن يكون المفهوم الرئيسي نابع من الممارسة الفعلية للحاج في موسم الحج من خلال دمج الزمان والمكان أو الحاج في اللوحة البصرية، مشيرًا إلى أن الفكرة التي قام بها تمثلت في نموذج دراسة مدينة مكةالمكرمة بتحويلها إلى مدينة بصرية. وأعرب عن أمله في إمكانية استفادة المكفوفين والمصابين بعمى الألوان من هذه اللوحات. وتحويل تلك الشعارات إلى تطبيقات تفاعلية يمكن تحميلها على الأجهزة الكفية والجوالات.