مخطط رقم 492، والذي يتوسط مركز تندحة ويبعد عن محافظة خميس مشيط 5 كيلومترات فقط، والذي تم توزيعه على المواطنين كمنح، ويضم أكثر من 350 قطعة أرض، يعيش في عزلة عن الحياة الطبيعية لخلوه من خدمات الإنارة والسفلتة والرصف. أهالي وسكان هذا المخطط، طالبوا البلدية في المحافظة بضرورة التدخل لوضع مشروع لدرء السيول ومتابعة التعديات وتحقيق الخدمات. يقول منيف علي عبدالله، إن المخطط مليء بالتعديات غير النظامية، ومنها تعديات في مدخل الحي الرئيسي تسبب ضيقا في الطريق، والبعض من المحدثين تقدموا بطلب صك استحكام رغم مخالفتهم الصريحة للمخطط العام المعتمد من قبل البلدية، وللأسف حصل البعض على الصكوك. إضافة إلى أنه وقت الأمطار يعيش الأهالي حالة من العزلة، ونأمل التدخل السريع. ويضيف علي مفلح الشهراني، رغم أن طريق المخطط لا يبعد عن الطريق الدولي سوى مسافة بسيطة، إلا أننا حرمنا من النقل المدرسي بسبب وعورة هذا الطريق وضيقه وكونه ترابي وغير معبد، وكذلك هو حال معظم شوارع المخطط، إضافة لعدم وجود الإنارة، مما يجعل الطريق موحشا بالليل. ويشير خالد مسفر مرزوق، إلى أن التعديات في المخطط نالت حتى المرافق العامة للحدائق والمساجد والشوراع الرئيسية. ويؤكد حسين سعيد الشهراني، بقوله: منذ أكثر من 18 عاما ونحن نشتكي لبلدية المحافظة وأمانة عسير، وصدرت عدة توجيهات للوقوف على المعاناة، وتمت إزالة بعض من التعديات ولكن ما لبثت إلا وعادت من جديد، وتضاعفت مرات ومرات بسبب قلة الرقابة وتأخر مشاريع البلدية. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر أحمد الوادعي، أنه بالنسبة للتعديات في هذا المخطط، فقد تمت مخاطبة رئيس مركز تندحة بطلب إزلة الإحداثات وسوف تتم إزالتها من قبل لجنة التعديات حسب اللوائح والأنظمة المتبعة، والبلدية تقوم بمتابعة ذلك أولا بأول حتى تتم إزالتها كاملة، كما تم تكثيف عمل المراقبة الميدانية حتى لا يتم تطوير هذه التعديات، مع العلم أن مهمة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات والمحافظة عليها، ليست من اختصاص البلدية، وهي من اختصاص لجنة مراقبة الأرضي وإزلة التعديات. أما بالنسبة لسفلتة المخطط المذكور، فقد تم عمل دراسة لجميع مخططات تندحة وتم فتح مظاريفها وهي تحت الترسية الآن، وقريبا بإذن الله ستسلم للمقاول لمباشرة العمل بها. أما ما يخص مشاريع درء السيول، فهناك عدة مزلقانات وضعت في المخطط، إضافة إلى أن هناك مشروعا تم تسليمه للمقاول وجاري العمل به.