رصدت جهة رقابية في منطقة نجران مشاريع طرق وجسور لم تسلم من قبل المقاولين للجهات المشرفة عليها، إلى جانب سوء تنفيذ أخرى في بعض أرجاء المنطقة، ومدارس تقع في مجاري السيول تعرض حياة الطلاب والطالبات للخطر. ويأتي هذا التحرك متزامنا مع توقعات بهطول أمطار على منطقة نجران، واستكمالا للجولات الميدانية السابقة التي رصدت من خلالها الجهة الرقابية ملاحظات أفضت إلى استدعاء عدد من المهندسين في جهات حكومية للتحقيق حول أسباب تعثر بعض المشاريع وظهور أخطاء فنية في أخرى. وعلمت «عكاظ» أن الجهة الرقابية استدعت منذ تحركها في هذا الجانب ما لا يقل عن 30% من مهندسي الجهات الحكومية المشرفة على بعض المشاريع الجاري تنفيذها في أنحاء متفرقة من منطقة نجران، في محاولة لمعرفة أسباب هذا التأخير الذي يشكل هاجسا للمواطنين، مع المطالبة بتكثيف الرقابة والمتابعة على أداء المقاولين الذين كانوا جزء من المشكلة على حد قول بعض الجهات التي تسوق مبررات لم تعد مقبولة . وتؤكد بعض المصادر أن اتهامات بين بعض الجهات ذات العلاقة بهذه المشاريع يتوقع أن تظهر على السطح قريبا، وتتركز حول المسؤولية في التأخير غير المبرر لبعض المشروعات الحيوية. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الجهة الرقابية والتي رصدت ملاحظات على عدد من المدارس الحكومية والمستأجرة، تحركت خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة للمساهمة في عملية تعديل مسار مشروع طريق حيوي تسبب في وضع إحدى المدارس غرب نجران في مرمى السيول، الأمر الذي أجبر إدارة التربية والتعليم على إخلاء المدرسة منذ سنوات رغم أنها تعد واحدة من أحدث المدارس. وطالب عدد من المواطنين بضرورة ممارسة المزيد من الضغط من قبل الجهات الرقابية بالمنطقة لإحكام السيطرة على المشاريع الجاري تنفيذها والتي تقع تحت إشراف عدد من الجهات الحكومية لضمان تنفيذها في المواعيد المحددة، والقضاء على تلاعب وفوضى بعض المقاولين الذين تسببوا في تعطيل مصالح المواطنين.