توقف نبض وقلب مريض السمنة أحمد الزواد بعد 4 أيام من دخوله قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في جدة. وكان الراحل الذي يزن نحو 200 كيلوجرام ويعاني من إعاقة حركية شعر بضيق في التنفس وكتمة مع تليف حاد في الكبد قد نقل بواسطة أسرته إلى طوارئ المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. تعليمات بمغادرة القسم إلى ذلك، وجه عبدالرحمن الزواد انتقادات حادة إلى المستشفى العام في جدة وروى ل«عكاظ» تفاصيل معاناة أحمد في أيامه الأخيرة مشيرا إلى أن الأسرة نقلته إلى قسم الطوارئ وخضع للفحص من أطباء القسم ثم حرروا أمر مغادرة وخروج له لكن الأسرة اعترضت على ذلك بحكم أن المريض يحتاج إلى رعاية طبية خاصة مع تنويم في المستشفى ثم توقف قلبه على سرير الطوارئ وتجمع حوله الأطباء وحاولوا إعادة النبض إلى قلبه لكن بعد فوات الأوان. اتهامات وانتقادات حادة وأضاف شقيق الراحل قائلا «الأطباء حاولوا التخلص منه دون أسباب مقنعة رغم معاناته المرضية وخطورة حالته وحاجته للتنويم.. هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم الاهتمام بحالة أخي وكتبوا له تقرير خروج من الطوارئ رغم علمهم أن الحالة خطيرة». وتساءل عبدالرحمن: كيف لمريض يزيد وزنه على 200 كيلوجرام ويعاني من سمنة مفرطة وإعاقة حركية وصعوبة في التنفس أن يغادر الطوارئ وهو بتلك الحالة. وأضاف: أخي من ذوي الاحتياجات الخاصة وكان الأولى الاهتمام به خصوصا أنه يعاني من أكثر من مرض.. وجود ماء في الرئة وتليف في الكبد. وأضاف أن المريض قضى نحو 3 ساعات في الطوارئ مثله مثل المرضى العاديين، وكلما استحثوا الأطباء للنظر في حالته طلبوا الانتظار لعشر دقائق. نحن نؤمن بالقضاء والقدر، والموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى، لكن ما حدث لأخي فيه شيء من الإهمال. «عكاظ الأسبوعية» وضعت الواقعة التي تعرض لها المريض الزواد وأقوال أخيه على طاولة مدير مستشفى الملك فهد الدكتور طه سمان، الذي أكد أن إدارته ستحقق في قضية «مريض السمنة» أحمد ذواد ودراسة ملفه الصحي منذ دخوله قسم الطوارئ حتى رحيله داخل القسم، وتبعا للتحريات سيتم إصدار تقرير مفصل عن حالته وعن طريقة تعامل أطباء الطوارئ مع المريض والتقصي حول أقوال أخ الراحل.