أكدت إدارة الشؤون الطبية والسريرية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المريضة التي نشرت «الحياة» معاناتها من تأخر مسؤولي المستشفى في تقديم الرعاية لها، حظيت بعناية طبية، لكنها ذكرت في الوقت ذاته أن طبيب الأمراض الصدرية عاينها بعد 4 أيام من تقدّم أسرتها بطلب في هذا الخصوص. وقالت الإدارة في تعقيب أمس على مقالة لنائب رئيس تحرير صحيفة «الحياة» المساعد الزميل طلال آل الشيخ الأربعاء الماضي: «استقبل قسم الطوارئ المريضة عند الساعة الثانية وخمس دقائق يوم 24 شباط (فبراير)، وكانت تعاني من ألم في الصدر وضيق في التنفس، ونظراً إلى أن المريضة خضعت لزرع كبد وكلية عام 2006 ولديها مشكلات صحية أخرى تم الكشف عليها من قبل استشاري جراحة وزراعة الكبد واستشاري القلب الذي شخّص حالة المريضة على أنها اشتباه بذبحة صدرية، ما استدعى تنويمها في قسم القلب يوم 26 فبراير، ما يعني أن مدة بقاء المريضة في الطوارئ يومان و9 ساعات وليس 4 أيام كما ذكر الكاتب». وأضافت أنه جرى التركيز على إجراء فحوصات للقلب وأظهرت النتائج أنها سليمة من حالة الاشتباه بالذبحة الصدرية وكانت حالها مستقرة، مشيرة إلى أن ذوي المريضة طلبوا يوم 9 آذار (مارس) من قسم القلب استشارة طبيب الأمراض الصدرية لمزيد من الاطمئنان، وحيث أن حالها كانت مستقرة تمت معاينتها من قبل طبيب الأمراض الصدرية يوم السبت 12 مارس، وتبيّن أنها تعاني من حساسية في الأنف وصرف لها بخاخ الأنف، وقرر طبيب القلب مغادرة المريضة في اليوم التالي، وكانت في حال صحية جيدة. وتابعت: «في ما يتعلق بما ذكره آل الشيخ من امتناع حضور طبيب الأمراض الصدرية نقلاً عن طبيب القلب فهو أمر تم التحقق من عدم حدوثه قطعياً». وشددت الإدارة على أن المستشفى التخصصي يولي جل اهتمامه لتوفير مستويات الخدمات الطبية على أساس التجانس والانسجام بين الأقسام الطبية المختلفة، ويحرص على زيارة الطبيب الاستشاري لمرضاه يومياً وتجري متابعة ذلك بصفة دورية عن طريق الشبكة الإلكترونية من رؤساء الأقسام والشعب الطبية وإدارة الجودة. وكان الزميل آل الشيخ أكد أن المريضة حضرت إلى المستشفى وهي تعاني من صعوبة في التنفس وفي حال حرجة، وتم إبقاؤها في قسم الطوارئ 4 أيام، ثم نقلت إلى قسم القلب أسبوعاً، وطلب الطبيب خروجها من المستشفى، وبعد مناقشته من أحد أقارب المريضة، قال له إن علتها تحتاج لمعالجة في قسم الأمراض التنفسية، فتم سؤال الطبيب عن سبب عدم تحويلها إلى قسم الأمراض التنفسية، ليجيب: «طلبنا من طبيب الأمراض التنفسية منذ أسبوع أن يحضر ليكشف عليها لكنه لم يحضر، ولا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك».