كشفت محاكمة المنظر الأول في تنظيم القاعدة الإرهابي وأحد أعضاء ما يسمى باللجنة الشرعية والإعلامية، والذي حكم عليه بالقتل تعزيرا، بأن الهدف الرئيسي للتنظيم الإرهابي خلاف ما كانوا يزعمون بأنه من أجل الدين، هو محاولتهم الإطاحة بالحكومات في المملكة وعدد من دول الخليج بعد الإطاحة بأمريكا. وجاء حكم القتل تعزيزا والذي أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة أمس الأول بقتل المنظر الأول، كحكم ابتدائي سيعرض على محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، وذلك بعد انتهاء المهلة النظامية لتقديم المدعى عليه اعتراضه على الحكم. ومنذ عشرة أعوام، عاشت الجهات الأمنية السعودية مواجهة شرسة مع الإرهاب وما يسمى بتنظيم القاعدة الإرهابي، والتي كانت تتخذ الدين غطاء لأعمالها الإرهابية سواء داخل المملكة أو خارجها لإيهام الآخرين بأنهم على حق، فيما أعمالهم تثبت خلاف ذلك تماما. ويعد المنظر الأول لتنظيم القاعدة أحد المطلوبين الأمنيين في بيان وزارة الداخلية لقائمة ال26، حيث تم القبض عليه هو وشخص آخر من قبل رجال الأمن في متنزه «أبو خيال» في الحزام الدائر بمدينة أبها والذي كان مزدحما بالعوائل لكون تلك الفترة كانت إجازة صيفية، حيث تم ذلك في مساء يوم الخميس الموافق 19/6/1425ه، حيث وصفه بيان وزارة الداخلية آن ذاك بأنه تم القبض على رأس من رؤوس الفتنة وداعية للتكفير والتفجير ومن زين له سوء عمله التطاول على علماء الأمة وبث الدعاوى المزيفة والمحرضة على قتل رجال الأمن، حيث كان لسرعة وكفاءة رجال الأمن بعد توفيق الله الأثر المباشر في منعهما من استخدام الأسلحة التي كانت بحوزتهما والقبض عليهما أحياء دون أن يصاب أحد بأذى. أفعاله الإرهابية وقد سبق أن حاول والد المنظر الأول لتنظيم القاعدة في منعه من التورط في التنظيم الإرهابي والسفر للدول التي يتمركز نشاطها الضال، وذلك بطلبه من الجهات الأمنية المختصة بمنعه من السفر خارج المملكة وتم ذلك، إلا أن ابنه لم يعتبر وزور جواز سفر باسم آخر. وسبق أن ألف المنظر الأول لتنظيم القاعدة 8 كتب تدعو للتطرف والتحريض والقتال ضد رجال الأمن ورجال الدولة والقيام بأعمال إرهابية تستهدف المجمعات السكنية والأبرياء إضافة للاغتيالات. وكان يعمد المنظر الأول لتنظيم القاعدة الإرهابي في استخدام العباءة النسائية في التنقل بين مناطق المملكة مستغلا ما تحظى به المرأة من احترام وتقدير من رجال الأمن. وكان له دور في الاشتراك في إيواء الهالك راكان الصيخان أحد المدرجين في قائمة وزارة الداخلية والذي أصيب أثناء مواجهته رجال الأمن، واشتراكه في دفنه بعد هلاكه بقصد تضليل الجهات الأمنية، حيث علق المنظر الأول لتنظيم القاعدة الإرهابي على فعلته باعتقاده أن الهالك قتل في سبيل الله واحتسابه في عداد الشهداء وأنه يجب تضليل الجهات الأمنية بأن لا يسلموها أنفسهم أحياء ولا أمواتا، بزعم أنها ضد الإسلام والجهاد. وكان يعلم المنظر الأول لتنظيم القاعدة الإرهابي بعدد من العمليات الإرهابية التي كان يخطط لها التنظيم داخل المملكة وقيامه بالقنوت لإتمامها. وجاء النطق بالحكم عليه بالقتل تعزيرا بعد إدانته من المحكمة الجزائية المتخصصة ب18 تهمة، تجاوز فيها دوره من مجرد التنظير إلى ممارسة العمل الإرهابي والتحريض عليه والدعوة إليه مع إصراره في جميع جلسات المحاكمة، على تبني هذا الفكر وأعماله التي تستهدف أمن الأمة واستقرارها في دينها وانتظام أحوالها.