تطلق وزارة الزراعة برنامجها التوعوي الرعوي الأول في شمال منطقة حائل الذي يشتمل على دورة توعوية رعوية للفنيين والمهندسين الزراعيين والرعاة والتي تبدأ الأحد المقبل، و ترتكز على أساسيات الإدارة المستدامة للمراعي الطبيعية . حيث يعلن الدكتور خالد الفهيد، وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة بداية انطلاق جلسات وبرامج العمل، ويدشن المعرض المصاحب لهذه العينات التي تشمل بذور ونباتات المراعي، وصورا ومعلومات عن المراعي الطبيعية، والاحتطاب الجائر، ومعلومات عن مكافحة الاحتطاب الجائر، والتصحر في المنطقة . وتشغل الموارد الرعوية في المملكة مساحة تقدر بنحو 170 مليون هكتار، بما يعادل 85 في المئة من المساحة الكلية للبلاد، وتتعرض الموارد لسوء الاستغلال منذ سنوات، مما أدى إلى تدني إنتاجيتها، وتدهورها، وتعرض مساحات كبيرة منها للتصحر. حيث ساهمت الطفرة الاقتصادية وفقا لمراقبين وباحثين زراعيين إلى زيادة أعداد الماشية لمواجهة الطلب الكبير على اللحوم الحمراء لتلبية احتياجات السكان. وتعمل وزارة الزراعة حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمراعي الطبيعية، بالتشاور والتعاون مع الكثير من الجهات ذات العلاقة، بما فيها الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمربين، حيث تم إعداد المسودة، وهي في مرحلة إدخال التعديلات التي اقترحتها الجهات المذكورة قبل رفعها إلى الجهات المختصة للمصادقة عليها. وتتمحور الاستراتيجية حول وقف تدهور المراعي من خلال الحد من أسبابه، ومنها العمل على تعزيز تربية الماشية المكثفة في المزارع، والحد من أعداد الحيوانات التي ترعى في المراعي الطبيعية، وتحسين الغطاء النباتي الرعوي كما ونوعا، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في إدارة الموارد الطبيعية مع رفع الوعي لديها، وتنظيم مؤسساتها، وتعزيز قدراتها، وتعزيز وبناء قدرات المؤسسات الحكومية المعنية بالمراعي، وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الريفية، خاصة صغار المربين، وتعزيز وتنظيم السياحة البيئية في الأراضي الرعوية، ودعم وتكثيف البحث العلمي.