كشف ل«عكاظ» مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي، أن السجناء عند دخولهم السجن يجري إخضاعهم للمراقبة الصحية والكشف عليهم عن الأمراض المعدية والخطيرة قبل اختلاطهم بالسجناء الآخرين، مشيرا إلى إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن المصابين بالأمراض المعدية والخطيرة لعزلهم عن بقية السجناء. وأكد أن الخدمات الطبية التي تقدم لنزلاء السجون، ستشهد نقلة نوعية بعد تطبيق التشغيل الذاتي للمستوصفات التي تشرف عليها وزارة الصحة، وأوضح أن نزلاء إصلاحيات السجون يلقون الكثير من أنواع الرعاية والتأهيل المختلفة من كافة مرافق الدولة: ما هي أهم المشاريع المتعلقة بالسجون والجاري تنفيذها، وفي أي المناطق تحديدا؟ مشاريع الإصلاحيات الجديدة فئة (أ) والمخصصة للمحكومين ويجري تنفيذها في الرياضوجدة والطائف والدمام، كما تم الانتهاء من الدراسات لتنفيذ مشاريع إصلاحيات بفئات تصميمية مختلفة وطاقات استيعابية مختلفة في جميع مناطق المملكة. ما هي المخرجات المتوقعة لهذه المشاريع؟ اعتمدت هذه المشاريع في تصاميمها على جميع الاعتبارات والمعايير العالمية لتصميم الإصلاحيات حيث روعي في تصاميمها الجوانب الأمنية والإصلاحية والتأهيلية والنفسية والصحية، والتي ستعكس انطباعا جيدا داخل السجون للعاملين والسجناء. استيعاب السجون هل راعيتم اختيار المواقع المناسبة لمشاريع السجون الجديدة، وقدرتها الاستيعابية؟ نعم روعي في مشاريع الإصلاحيات المخصصة للمحكومين أن تكون مواقعها في المدن الرئيسية لكل منطقة، أما بالنسبة للسجون المخصصة للموقوفين فقد روعي اختيار مواقعها بحيث تكون داخل المدن والمحافظات القريبة من جهات القبض والجهات العدلية، ويعتمد تواجدها حسب كثافة السجناء في كل مدينة أو محافظة. رعاية النزلاء لا شك أن السجين يحظى بالرعاية والاهتمام، كيف تنظرون إلى مستوى الرعاية الاجتماعية داخل السجون، وهل أنتم راضون عنها، أم أن هناك خططا مستقبلية لتطوير الأداء؟ لا شك أن نزلاء إصلاحيات السجون يلقون الكثير من أنواع الرعاية والتأهيل المختلفة من كافة مرافق الدولة والتي لا تدخر جهدا لتحقيق رعاية شاملة للنزلاء والاهتمام بإصلاحهم وتأهيلهم وتحقيق رسالة السجن الوقائية والعلاجية بشكل متكامل، وذلك بتوفير جميع أنواع وأساليب الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والتثقيفية، وشمول من لديه أسرة بالمعونة والرعاية، والمشاريع الجديدة القادمة ستساهم بإذن الله في تطويرها. ظهرت عبر وسائل الإعلام معلومات عن انتشار الأمراض داخل بعض السجون، كيف عالجتم الوضع؟ نؤكد دائما بأن السجناء يحظون برعاية صحية متكاملة منذ دخولهم السجن، حيث توجد مستوصفات تابعة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية داخل السجون الرئيسية للكشف وعلاج السجناء بشكل يومي، إضافة لوجود أطباء مناوبين للفترة المسائية للحالات الطارئة، كما يتم تحويل الحالات التي تتطلب ذلك إلى المستشفيات العامة والتخصصية لعمل الإجراءات العلاجية اللازمة وأخذ مواعيد لهم للمراجعة، وإذا ما ظهرت أية حالة فتلقى العناية اللازمة بالتعاون مع وزارة الصحة التي تقدم جهودا مشكورة. الجهود الصحية ما هو مستوى التنسيق مع وزارة الصحة لدعم مرافقها الصحية داخل السجون؟ التنسيق قائم وبفعالية باعتبار أن وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة عن الجوانب الوقائية داخل السجون من حيث إجراء التطعيمات اللازمة لهم وعمل المحاضرات للتوعية والتثقيف الصحي وإجراءات المسح الطبي وغيرها، كما أنها الجهة الصحية المسؤولة عن تقديم الرعاية الصحية لجميع السجناء خارج السجن من خلال المستشفيات العامة والتخصصية. هل هناك فحوصات طبية تجرى على السجناء قبل دخولهم للسجن، وما هي؟ نعم، ولا بد أن يخضع السجناء وعند دخولهم السجن للمراقبة الصحية من خلال جناح خاص «جناح الاستقبال»، ويتم الكشف عليهم عن الأمراض المعدية والخطيرة قبل اختلاطهم بالسجناء الآخرين، كما يتم إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الأمراض المعدية والخطيرة وعند ظهور النتائج يتم التعامل مع الحالات المصابة بعزلها عن بقية السجناء ومتابعة حالتهم وتحويل من تستدعي حالته إلى التنويم بالمستشفيات العامة والتخصصية. التشغيل الذاتي من وجهة نظركم، ما هي الطريقة المثلى لتوفير خدمات صحية متطورة داخل السجون؟ جار حاليا العمل على إعداد برنامج «التشغيل الطبي الذاتي»، وهو برنامج تطويري يتم حاليا دراسته لتشغيل مستوصفات السجون الرئيسية، وعند اعتماد بدء بتشغيلها ستحدث نقلة كبيرة على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للسجناء داخل السجون، كما أنه في فترة قصيرة قامت الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بإشراف الدكتور حمد العيسى بعقد ورشة عمل وتوصياتها في الطريق للتنفيذ، ومن أهم مخرجاتها مشروع الطب والاتصال.