منذ صغره ظل يطوف في المهرجانات التي تنظم في عروس البحر الأحمر، كانت عطلات خالد الصويغ مواسم فرح ومرح، ويتذكر الطالب في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالعزيز، كيف كانت طفولته حافلة، لا يترك حفلا للسيرك وألعاب خفة اليد حتى يرتادها ويستمتع بفنونها، ومن ذلك الوقت شغف باللعبة وقرر أن يكون أحد محترفيها وهواتها. فني .. نظرية كيميائية صاحب ال 23 عاما يتحدث عن ألعاب الخفة والخدع البصرية ويقول: إنها تسمى Illusion ومعناها الوهم، وهي فعل حركة معينة بخفة. وأضاف «أن المهارات التي يؤديها متعددة ويقوم بها بنفسه دون مساعدة أحد، وتتمثل أغلبها في خفة أقوم بها بنفسي مثل إخفاء كرة أو إظهار قطعة معدنية من الهواء وغيرها من الحركات الممتعة والشيقة التي تعتمد على التمرين المتواصل وخفة اليد»، وساعده في ذلك كثيرا تخصصه الدراسي، والأمر الحيوي والهام في مثل هذه اللعبات وتجوديها هو التدريب الذهني والعضلي (عندما تتعلم حركة وتريد أن تعرضها للناس باحترافية يجب أن تتقنها وتعيدها عشرات المرات يوميا، وتابع بأن التدريب الذهني يكون بتصور الحركة من جميع جوانبها والمواقف التي يمكن أن تواجهها) ويبين الصويغ أن فن الوهم ينبني على العلم ويرتكز على نظرية كيميائية وأعانته دراسة الهندسة كثيرا في ذلك. اعتزلت وعدت عن الحركات التي يؤديها قال: أقدم حركات مثل الكوتشينة إخفاءها وإظهارها من الهواء، وإدخال الحمام إلى الثياب والجاكيت، وحركات القطع النقدية والمنديل، بالإضافة إلى الورود والطاولة الطائرة. ويقول: إنه قدم العديد من العروض في داخل البلاد وخارجها، ولم يكن همه المال على أي حال بل أن حبي وشغفي هو ما دفعني للتدرب عليها ومعرفة أسرارها (ومن خلال قراءتي في قصص حياة الناجحين على مر التاريخ وجدت أنه كي تنجح وتستمر في عمل ما يجب أن تغطي التكاليف والمصروفات لتضمن استمراره وتستطيع تطويره نحو الأفضل) ويختم الصويغ، أصدقائي وأسرتي دعموني، كما أن الجمهور شجعني بالتصفيق والإعجاب، ورهبة الجمهور أجبرتني على التوقف لكني عدت من جديد إلى الخفة والفن والإثارة.