قبل نحو أسبوع فقط أكمل الطفل حيدر عمران الجراش عامه السادس، ويعيش حياته الجميلة الصاخبة كطفل محبوب ومرح وعطوف للغاية، ويملأ البيت نشاطا وحيوية بمرحه وشقاوته المحببة، محب لأمواج البحر والأسماك الملونة وعاشق صغير للعلوم والاستكشاف وعالم الإلكترونيات والانشغال بالدوائر الكهربائية وأفلام علوم الفلك والفضاء، ومن هواياته أيضا تفكيك الألعاب وإعادة تركيبها وصنعها من جديد، فضلا عن تأليف القصص الخيالية وتحويلها إلى رسومات، وهو متأثر في ذلك بشقيقته. مواهب حيدر ظهرت في السنة الثانية والنصف حين كان يمسك بالفرشاة ويلون كل شيء أمامه حتى تحولت أوارق المنزل ودفاتره إلى قوس قزح، وأول لوحة أنجزها كانت بالألوان الزيتية في عمر ثلاث سنوات ونصف السنة، وجاءت رسمة لحصان، وفي السنة الرابعة أنجز لوحات تشكيلية تفوق عمره. حيدر يرسم بكل الألوان والخامات المائية وأكريلك وزيتية والرسم على الماء والقماش.. يمارس هوايته بمزاج ولا يحب أن يتدخل أحد في مواضيع لوحاته، فهو يضع بنفسه مقاييس عالية لمشاريعه، وإذا لم تسر الأمور وفق ما يريد يعيد الرسم من جديد، وتم تكريمه من مركز التنمية الاجتماعية كطفل موهوب ضمن فعالية برنامج (في داخلي موهبة)، كما اشترك في معرض في بيتنا رسام ضمن مهرجان واحتنا فرحانة، ومعرض روضة رياض القطيف الرائدة لرسوم الأطفال العام الماضي. المعلمات شجعن حيدر على إبداعاته وكان لذلك دور كبير في عشقه لهوايته، ولعل آخر مشاريعه في اختراع المروحية الذبابة كانت أجمل أعماله، حيث فاجأ بها والديه، ويطمح إلى حفظ القرآن الكريم، وأن يكون له معرضه الخاص وعندما يكبر يصبح عالما في الفلك والكيمياء والحصول على جائزة نوبل.