أكد البروفيسور جوشوا لانديس رئيس مركز الدراسات الشرق أوسطية في جامعة أوكلاهوما الأمريكية في حديث ل«عكاظ»، بأن المملكة والولاياتالمتحدة لن تتخليا عن بعضهما. وقال لانديس والذي يوصف بأنه من أبرز المراجع للإعلام الغربي حول قضايا الشرق الأوسط والشأن السوري، أن شراكة الولاياتالمتحدة مع المملكة مهم جدا لسياستها واستقرار المنطقة والعالم. وأضاف لانديس: إنه لا يعتقد أن الرئيس باراك أوباما لديه أفكارا جديدة لإنقاذ عملية السلام في المنطقة بعد تدنيها بسبب الأزمة السورية والوضع العام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المملكة هي الشريك الأكثر أهمية لأمريكا في الشرق الأوسط. وحول رؤيته إن كانت أمريكا ستتخذ موقفا حازما تجاه النظام السوري، أوضح أنه لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي سوف يخصص المزيد من الجهد لسوريا. وأشار إلى أن المملكة وضعت مؤخرا جبهة النصرة والإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، وطالبت بعودة المقاتلين السعوديين الذين ذهبوا للقتال هناك وإلا فسوف يعاملون كمجرمين، وهذا يؤكد حرصها على نبذ الإرهاب بكافة أشكاله. وتحدث عن إيران فقال: بعد حروب العراق وأفغانستان، الشعب الأمريكي لا يريد خوض حرب مع إيران، لذلك فإن جهود ومساعي الرئيس أوباما للخروج من الأزمة الحالية سلميا ووفق أطر وجهود دبلوماسية، سوف تحظى بقبول شعبي. وقال: إنه من الصعب جدا على الولاياتالمتحدة أن تقنع روسيا أو الصين بالانصياع لما تقوله في الأممالمتحدة وتحقق رغباتها. كلتا الدولتين غنيتين وقويتين اليوم مقارنة بالعقود القليلة الماضية. وعن سؤاله عما إذا كان يمكن لأمريكا أن توقف عملية التسلح النووي في المنطقة بصورة جدية، قال: لقد فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على إيران وهذا الأمر كلفنا الكثير من المال واستنفد الجهود الدبلوماسية. وأضاف: إن المملكة حريصة على توحيد الصف العربي. أما بالنسبة للملف النفطي وأهميته بالنسبة لهذه الزيارة، فقد قال: على الرغم من أن اعتماد الولاياتالمتحدة على واردات النفط انخفض بشكل كبير وأصبحت تنتج النفط داخل أراضيها، ومع ذلك فإن شراكتها مع المملكة مهمة جدا لسياستها واستقرار المنطقة والعالم وستبقى العلاقات السعودية الأمريكية استراتيجية على المدى الطويل.