مقطع اليوتيوب المتداول حول إعدام شابين سعوديين ملتحيين، أحدهما من قبيلة شمر والآخر من قبيلة عنزة، من قبل آخرين لهم نفس الهيئة، يعكس الوجه القبيح لما يحدث في سوريا، ويصدره المتطرفون والتكفيريون على أنه جهاد في سبيل الله، وهو أبعد ما يكون عن ذلك. ما يحدث في سوريا سقط القناع عنه مبكرا، وانكشف ستار الجهاد الذي كان يختبئ خلفه من يغررون بشبابنا ليزجوا بهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يستميلونهم باستغلال نزعة الإيمان في قلوبهم الطيبة ويمارسون عليهم أبشع صور غسل الدماغ، في غفلة من الأسر وعزلهم عنهم. هذا المقطع، الذي يوضح مجموعة من جبهة النصرة يعدمون شابين هربا ليلتحقوا ب«داعش»، وكلا الجماعتين تدعيان الجهاد في سبيل الله!! يفضح طبيعة الصراع المتطرف هناك، الكل يقاتل ويقتل هناك ليوسع نفوذه، والكل لا يبالي على من يطلق الرصاص، مسلما كان ومن أي مذهب كان، أو غير مسلم، المهم أن يكون من غير جماعتهم، فدمه وعرضه وماله مباح، هكذا بلا دين وبلا عقيدة ولا أخلاق، يقتلون على الهوية، ويصطادون بعضهم بعضا دونما خوف من الله. وعلى كل أب وأم أن يشاهدوا هذا المقطع، ويجب أن لا يتقززوا من مشاهدته، ليعرفوا المصير الذي الذي ينتظر أبنائهم إن هم أهملوهم وتركوهم فريسة للتكفيريين والمتطرفين القتلة. وعلى المدرسة والمسجد والبيت ووسائل الإعلام أن يتظافروا معا لمحاربة استغلال شبابنا والتغرير بهم، حتى لا يلقوا مصير الشمري والصقري.