أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ل «عكاظ»، أن إمارة الشارقة حشدت جهودها وإمكاناتها للانتهاء من المشاريع التي من شأنها إغناء الثقافة الإسلامية محليا وعربيا وعالميا، وذلك بمناسبة تدشين احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام2014م، والتي ستنطلق الأربعاء المقبل، مضيفا أن مشاريع إمارة الشارقة الجديدة تشكل إضافة هامة للمنظومة الثقافية والإسلامية والفكرية العالمية وتؤكد الدور الثقافي البارز للإمارة في إطار جهودها المعهودة لدعم وتعزيز المنتج الثقافي وفق قيم وأهداف رصينة، وأبان أن تكلفة المشاريع المنفذة بلغت مليارا ونصف المليار درهم تتوزع على 21 مشروعا مختلفا بين جامعات ونصب تذكارية وحدائق إسلامية وأسواق ومتاحف تراثية ومكتبات بالإضافة إلى صروح علمية وعمرانية، وذكر القاسمي أن المشاريع تكمل ما تزخر به الإمارة من مظاهر ثقافية وتراث إنساني تؤرخ من خلالها حكايتها المعرفية والعلمية التي تعزز مكانة الإمارة ودورها البارز في المنظومة الثقافية العالمية، مؤكدا أن إمارة الشارقة تستثمر كل ما من شأنه الارتقاء بالفكر الإنساني وبناء ثقافته وعلمه. ومن جهتها، أشارت رئيس لجنة المشاريع لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إلى أن مسرح المجاز الذي تبلغ مساحته 7238 مترا مربعا، ويتسع لنحو 4500 سيشهد تدشين احتفالات الشارقة من خلال أول عرض للعمل المسرحي الملحمي «عناقيد الضياء»، مضيفة أن مشروع مسرح جزيرة المجاز يشكل صرحا سياحيا وثقافيا هاما على مستوى المنطقة، ويشتمل على تجهيزات تقنية عالية وغير مسبوقة في المنطقة، تسهم في تقديم عروض فنية متميزة، وأن مشروع الحديقة الإسلامية الذي تبلغ تكلفته 12 مليون و550 ألف درهم ومشروع النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، الذي تبلغ تكلفته 8 مليون درهم، وذكرت أن اهتمام إمارة الشارقة بالمكنوز التراثي والتاريخي ينبع من أهميته البالغة وقيمته التاريخية بأبعادها الثقافية والفكرية والإسلامية مضيفة أنه جرى تخصيص مبلغ 23 مليون ريال لمتاحف جديدة ومشاريع لأسواق وقرى التراثية، وأنه سيجري افتتاح الأسواق التراثية والإعلان عن تفاصيلها خلال أيام الشارقة التراثية التي تساهم في التنشيط السياحي بمفهومه التراثي والثقافي لما تحمله هذه المشاريع من موروثات تاريخية تبرز الحضارات المختلفة.