أكد ل «عكاظ» مصدر موثوق في اللجنة المشرفة على نزع ملكيات مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف أنه سيتم صرف التعويضات لأصحاب العقارات المنزوعة، منتصف شهر جمادى الآخرة المقبل، أي قبل الموعد المقرر لفصل الخدمات، وذلك لمن أكمل تسليم الصكوك والوثائق الخاصة بالعقار. وأوضح المصدر أن لجنة التثمين والتعويض أنهت بنسبة كبيرة أعمالها بالنسبة للعقارات المحددة، مؤكدا أن قيمة التعويض سوف تكون مناسبة للجميع، حيث أخذ العاملون في اللجنة بعين الاعتبار القيمة السوقية للعقار في الوقت الراهن، وكذلك ارتفاع أسعار العقارات والأراضي البيضاء في المدينةالمنورة، ومضيفا «قيمة التعويض لن تكون نهائية حيث من حق أي صاحب عقار التظلم لدى الجهات المختصة في حال عدم اقتناعه بسعر المتر». إلى ذلك أكد ل «عكاظ» مدير عام البريد السعودي في المدينةالمنورة عادل الفقي أنه لن يتم استقبال أي صكوك أو وثائق خاصة بالعقارات المنزوعة لصالح مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف إلا من صاحب العقار أو وكيل شرعي بوكالة صادرة من كتابة عدل الثانية، مشيرا إلى أن منسوبي البريد لن يستقبلوا أي طلب غير مكتمل، بل سيتم إعادته على الفور. وأفاد الفقي أن مجموع الصكوك والوثائق التي تم استلامها حتى الآن تبلغ نحو 10 آلاف معاملة تم تسليمها للجهة المشرفة على المشروع، ولم يتبق سوى 7 أيام فقط لاستكمال تسليم صكوك العقارات المنزوعة لصالح المشروع، حيث تنتهي المهلة في اليوم الأخير من شهر جمادى الاولى الحالي، علما أن عدد الصكوك المتبقية يقارب 1700 صك. إلى ذلك استغل عدد من أصحاب مكاتب العقار في المدينةالمنورة مشروع التوسعة للكسب المادي من ملاك العقارات المنزوعة، حيث ظهرت وسائل الاستغلال من خلال عدة صور منها (إعطاء التقدير المناسب للعقار، إنهاء إجراءات التعويض واستكمال الأوراق المطلوبة)، وأصبح من اللافت في عدد من المواقع المستهدفة بالإزالة، وضع ملصقات أسفل الرقم الأزرق المكتوب على العقار، وهو الرقم الذي وضعته الفرق الميدانية للجهة المشرفة على تنفيذ المشروع، حيث يطلب أصحاب مكاتب العقار مبالغ مالية تتراوح بين 10 - 20 ألف ريال، لإنهاء إجراءات التعويض أو تقدير التعويض المناسب، وهو ما أثار استياء ملاك العقارات الذين اعتبروا هذا السلوك صورة من صور الاستغلال لتحقيق مكاسب مادية. يذكر أن المشروع يشمل إزالة نحو 14 ألف عقار وتعويض ما يقارب 530 ألف فرد، خاصة أنه يتركز بشكل أكبر في الأحياء العشوائية القريبة من المسجد النبوي الشريف، في الجهتين الشمالية والجنوبية الغربية، ومنها (المصانع، العيون، والسحمان)، في الجهة الشمالية، و(العنبرية، السيح، الزاهدية، والمغيسلة) في الجهة الجنوبية الغربية.