أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيصل المملكة يوم الجمعة المقبل 28 من شهر مارس الحالي في زيارة رسمية يبحث خلالها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي تأكيدا على التزام واشنطن بشراكة الرياض وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد البيت الأبيض في بيان تلاه نائب مستشار الأمن القومي بن رودس تعقيبا على زيارة الرئيس أوباما للمملكة جاء فيه «سيزور الرئيس أوباما المملكة يوم الجمعة المقبل وسيلتقي بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تربطه معه كل أواصر التقدير والاحترام». واعتبر البيان أن زيارة الرئيس أوباما فرصة هامة للتواصل والاستثمار في واحدة من أهم علاقات الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج على وجه التحديد. وقال بيان بن رودس إن مباحثات الرئيس الأمريكي والملك عبدالله ستتطرق لمجمل من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الأمن ومكافحة الإرهاب والملف السوري ومستجدات عملية سلام الشرق الأوسط، إضافة للمفاوضات النووية الغربية مع إيران، وتأثير ذلك على عملية استقرار المنطقة. وفي السياق نفسه أكدت مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي سوزان رايس في بيان مماثل للبيت الأبيض على أهمية العلاقات الثنائية بين واشنطنوالرياض والتعاون المشترك في القضايا الإقليمية والأمنية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب. وأفصحت رايس أن الشراكة القائمة بين البلدين منذ وقت طويل تمثل أهمية خاصة وزيارة الرئيس أوباما تعد تأكيدا لبحث فرص تدعيمها وتعميقها. وحول أجندة الزيارة أكدت المسؤولة الأمريكية أن المباحثات بين الجانبين ستؤكد تصميم الولاياتالمتحدة بأن لديها التزامات تجاه شركائها في المنطقة وستحافظ على تلك الالتزامات، مشيرة إلى أن مباحثات الرئيس أوباما مع الملك عبدالله ستتطرق للأوضاع في مصر وعملية سلام الشرق الأوسط وسلسلة من القضايا الأخرى، ومن البديهي أن الموضوع الإيراني ينطوي على أهمية بالنسبة للطرفين. وتعقيبا على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن إلغاء اجتماع بين الرئيس أوباما وقادة دول مجلس التعاون كان مزمع عقده نفت سوزان رايس صحة تلك الأنباء قائلة: لم يتم جدولة أي اجتماع رسمي في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الوقت غير ملائم لعقد هذا اللقاء وأن الولاياتالمتحدة لا تخطط للقيام بدور الوسيط «ولكن من المؤكد لدينا رغبة في الاستماع لوجهة نظر شركائنا المهمين في المملكة ودولة الإمارات لأن ذلك سيدعم جهودنا في التشجيع على مواصلة التعاون بين دول الخليج بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة».