حالة من التوجس يعيشها المجتمع مع ظهور حالات جديدة مصابة بالفيروس «كورونا»، الذي يعتبر من أخطر الفايروسات المعدية التي تعطل مناعة الجهاز التنفسي حتى الوفاة، وسط تواضع برامج التوعية التي تتناسب مع خطورة هذا الفايروس، الذي يقف الأطباء أمامه عاجزين عن العلاج، ويكتفون بكورسات من المضادات التي تدخل معه في صراع داخل جسم الإنسان المصاب. ورغم التنسيق والمتابعة المستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية في وزارة الصحة، لرصد الوضع الحالي والعمل على محاصرة الفايروس والتقليل من أخطاره، من خلال مراقبة الوضع الصحي للمخالطين من عائلات المصابين، إلا أن الأمر لا يزال يحتاج إلى تحرك سريع من قبل وزارة الصحة لتلافيه حفاظا على حياة المصابين وطمأنة المخالطين. الفايروس يفتك بالجهاز التنفسي سريعا، وبعض المستشفيات في مناطق الأطراف لا تملك الإمكانيات الطبية القادرة على محاربته وبقوة والتغلب عليه، الأمر الذي يستدعي نقل بعض المصابين إلى مستشفيات متقدمة، وإخلاءهم بدون إبطاء. أمام خطورة «كورونا» المخيف، فإن وزارة الصحة مطالبة بأن تعمل أكثر من أي وقت مضى على مضاعفة الجهود لإنقاذ حياة المصابين ومكافحة العدوى، والعمل على مدار الساعة، ودعم البرامج الوقائية، وتفعيل نظام «إحالة».