اختتم منتدى جدة الاقتصادي 2014 الذي عقد تحت عنوان «الإنماء من خلال الشباب» أعماله يوم أمس بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة صالح كامل أعلن فيها فتح الباب أمام الجميع للمشاركة في تقديم موضوع يكون له صبغة محلية، وإقليمية، ودولية ليكون عنوان المنتدى في النسخة المقبلة. وقال: انتهينا من المؤتمر هذا العام، ولا بد من البدء في التفكير في منتدى العام المقبل، لذلك نريد أن نشكركم على هذه المسؤولية من خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى، وكل من يأتي في باله موضوع ينفع البشر أن يشاركنا بأفكاره لأننا سنبدأ من هذا الشهر الاستعداد للمنتدى المقبل. وتمنى أن يكون المنتدى قد أسهم في تقديم المطلوب منه، مقدما شكره وتقديره إلى العاملين والمتحدثين، وقال: أكرر الشكر لكل من شارك في حفل الافتتاح وبالذات الإخوة التنفيذيين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ولإخواني أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء لجنة المؤتمر، ولا أنسى أن أقدم باسمكم جميعاً جزيل الشكر لمقدم المنتدى الأخ محمد الطميحي، ولكافة الحضور لأنه لولا الجمهور لما وصل المنتدى إلى هذا المستوى من النجاح. وأثنى على قطاع الإعلام وعلى فريق عمل المركز الإعلامي قياسا بما قدموه من معلومات وتقارير وتغطيات متواصلة على مدار الساعة للفعاليات. وكان صالح كامل الذي يشغل رئيس مجلس إدارة الغرفة الإسلامية قد تحدث خلال اليوم الأخير عن مركز جدة الدولي للإنماء والتشغيل المعروف باسم «المصفق» المزمع إطلاقه في جدة قريبا، ووصفه بأنه مشروع سعودي عالمي. وأكد على أن «المصفق» سيساهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية، ويدعم الشفافية والحوكمة التي يسير عليها الاقتصاد السعودي بشكل عام، وغرفة جدة على وجه الخصوص. وعرض كامل الأهداف التي أنشئ من أجلها (المصفق) في اليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي الذي اختتم فعالياته أمس (الخميس) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة واستمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان (الإنماء من خلال الشباب) في فندق جدة هيلتون. وقال: يهدف مركز جدة الدولي للإنماء والتشغيل «المصفق» إلى تأمين 37 ألف فرصة عمل للشباب السعوديين، ومساندة المشروعات الجديدة والصغيرة والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة والناجحة القابلة للتوسعة وتجارة الجملة لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين، ويتولون البيع بأنفسهم والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل حسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة. وأوضح أن مركز الإنماء والتشغيل الذي يعد إحدى مبادرات غرفة جدة سيعمل على تنمية الاستثمارات البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، وسيدير جميع الصفقات التجارية التي تقام في المملكة ودول العالم الإسلامي، ويساهم في زيادة معدل التبادل التجاري بين الدول الإسلامية مع التركيز على دور وآلية المصفق في هذا الشأن، ويدعم إنشاء شركة العمالة التي ستعمل على تنظيم سوق العمل، وإيجاد فرص عمل للسعوديين، إضافة إلى كونها مظلة للقطاع الخاص وحاضنة لمجتمع الأعمال، والنشاط العقاري المعني بإتاحة الفرص للراغبين في الاستثمار العقاري. واستغرب كامل قصور وشح المعلومات الخاصة بالتجارة البينية بين دول العالم الإسلامي، وعدم توفرها لدى أصحاب الأعمال والمستثمرين في دول المنطقة، ولفت إلى ضرورة تقوية أواصر العلاقة بين القطاع الخاص في المنطقة، واستشراف الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدان الإسلامية .