تم إطلاق علاج جديد لمرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يسبب التهابا حادا في الرئتين ويؤدي إلى تغيرات في تركيب خلايا الرئة وضيق في الشعب الهوائية. وقد أوصت بهذا العلاج الإرشادات العامة للجمعية السعودية للطب وجراحة الصدر كونه العلاج الوحيد الذي يمكن تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميا جنبا إلى جنب مع الرذاذ الموسع للشعب الهوائية في الرئة، مما يسهّل على المريض طريقة تناول العلاج، ويقلل التكلفة الفعلية للرعاية الصحية التي تنفقها الدولة في معالجة هذا النوع من الأمراض المزمنة في المستشفيات والمشاكل الصحية المصاحبة له. وقد أجريت العديد من التجارب السريرية على هذا العلاج وأثبتت إمكانية تحمل المريض للآثار الجانبية البسيطة الناتجة عن تناوله والتي تتمثل في الإسهال، الغثيان، انخفاض الوزن والصداع، في حين كانت هناك بعض الآثار الجانبية على المعدة في الأسابيع الأولى من العلاج وقد تم تجاوزها مع الاستمرارية في تناوله. وتكمن قوة العلاج بأنه يقلل من مخاطر تفاقم المرض لدى المرضى ذوي الحالات المتقدمة الذين يعانون من الانتكاسات المتكررة والتهاب القصبات الهوائية المزمن، الأمر الذي يقلل مقدار المعاناة التي يشعر بهما مما يجعل المريض يشعر بالراحة وبالتالي تحسن بنوعية حياته اليومية. جاء ذلك في ختام فعاليات مؤتمر الخليج السنوي للطب وجراحة الصدر أمس الذي أقيم بالتعاون بين الجمعية السعودية للطب وجراحة الصدر والجمعية الإماراتية للحساسية وأمراض الصدر بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية وحضره نخبة من الأطباء والمتخصصين في هذا المجال من كافة أنحاء الخليج العربي. يذكر أن نسبة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن تبلغ نحو 2.4 % من سكان المملكة وتشكل هذه النسبة الإصابة من كلا الجنسين في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة، في حين وصلت نسبة الذكور بينهم إلى 3.5 %، بينما كانت في الإناث 1 %.إطلاق علاج جديد لمرض الانسداد الرئوي المزمن