هي أكبر وأعظم من ان يحدد لها يوم للحب فهي في حياتنا ليست مجرد فرد بل امة بحالها ولم يقتصر دورها يوما على الحمل والانجاب بل اعطتنا من روحها ودمها.. قلما نجد فردا يعطي جزءا من جسده.. فلم يتوقف دورها عند عمر محدد لأبنائها بل استمر الدور العظيم طوال حياتهم وانتقل تلقائيا لابنائها لتشمل احفادها بنفس الحب والاهتمام الذي سكبته على ابنائها دون حدود. هذا هو الحنان والعاطفة ما زالت في حنايا قلبها. هذه الام وقد خصص العالم اجمع يوما لها، فهذا اقل ما يقدم لها وقد خصها الاسلام بالتكريم. لا يعني هذا التقليل من دور الاب بل اعتراف بمكانتها وعظمتها واهميتها في حياتنا فهي تتحمل طوال العمر ما لا يتحمله فرد ولا تنشغل عن ابنائها حتى لو انشغلوا عنها ومهما يصدر منها فلا يتوجب علينا ان نقف لها على زلة. لنتذكر تفاصيل حياتنا وسنجدها حاضرة بقوة ولها بصمتها بشكل فاعل.. هي المبادرة بالتضحية افلا تستحق ان يخصص لها يوم بل إن كل أيام العمر لها فالأم ليست يوما وإنما هي حياة واليوم للتذكير.. وعار على من انتظر اليوم ليذكره بأمه.. ان كان هناك اناس في حياتنا يستحيل علينا نسيانهم فهن امهاتنا. في هذا اليوم نقف اجلالا لكل ام تعظيما واحتراما ونقول جميعا شكرا لك امي فقد اعطيتني ما أعجز عن رده فلك مني كل حب ووفاء.