كشف نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر عن أن وزارة الثقافة والإعلام تفكر في مشروع إعلامي مرئي ومقروء ومسموع، يعنى بالتدريب، بالتعاون مع المؤسسات الصحفية ومعهد الإدارة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلا أنه لم يفصح عن تفاصيل كثيرة حول ذلك المشروع. وأكد الجاسر، في ندوة «إعلامنا.. الواقع جميل والمستقبل أجمل» في المنطقة الشرقية التي أدارها نائب رئيس تحرير جريدة «اليوم» سليمان أبا حسين، أن نظام المؤسسات الصحفية يلزم المؤسسة الصحفية باستقطاع 5% من أرباح المؤسسة للتدريب، لافتا إلى إن الوزارة تعتزم الاستثمار في مجال الإعلام والاقتصاد الإعلامي، وهذا الاستثمار هو من ساعد الآلة الإعلامية السعودية، معتبرا استثمارات الإعلام السعودي هي الأميز على مستوى الإعلام العربي، ولها تأثير في الساحة العربية، بالإضافة إلى أنها محرك لكثير من القضايا. وتحدث الجاسر حول «دور وزارة الثقافة والإعلام في دعم وتأهيل الإعلاميين في مؤسساتهم الصحفية»، منتقدا صيغته البنائية، موضحا «لا ندعم موظفي المؤسسات الصحفية، ولسنا معنيين بتدريبهم، وهذا من شأن مؤسساتهم الصحفية». وأضاف الجاسر: «هناك تحديث للسياسة الإعلامية السعودية من قبل الوزارة للإعلام المرئي والمسموع والمؤسسات الصحفية والصحف الإلكترونية والإعلام الجديد والمستثمرين في قطاع الإعلام بمساعدة 45 مفكرا إعلاميا، وتم ورفع هذا السياسات المحدثة للجهات العليا»، ملمحا إلى أن على المستثمرين السعوديين في المجال الإعلامي خارج المملكة الالتزام بسياسات التحديث الإعلامي الجديدة. ولفت الجاسر، إلى أن مبيعات معرض الكتاب فاقت مبيعات العام الماضي والذي قبله، في الوقت الذي يعملون على توقيع اتفاقيات مع معرض الكتاب في فراكفورت ولندن لتطوير العمل في معرض الكتاب الدولي بالرياض، وهذا البعد سيساعد كثير في هذا التوجه، حيث سيكون المعرض القادم مناصفة 50% بين دور النشر المحلية والخارجية. من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم في محور «الخصخصة وأثرها على الإعلام السعودي» أن الهيئة توقع مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إنشاء كلية للإعلام لتدريب الكفاءات الإعلامية والاستثمار فيها. وتحدث عن المنصة الإعلامية، والتي تشمل بناء ثلاثة استوديوهات للقنوات التي سيتم الترخيص لها، وسيتم العمل بالمنصة خلال 15 شهر من الآن، ومدة استثمار المنصة التي مقرها الرياض 10 سنوات، مؤكدا أن هناك ضوابط لن يسمح لأي قناة بتجاوزها، ولن تبث أي قناة غير مصرح لها من قبل الهيئة، وتناول خدمة التلفزيون المدفوع، مبينا أن السوق غير منظم، وأن هناك شبكات معروفة تبيع دون ترخيص، مشيرا إلى وجود فراغ تنظيمي. وعن لائحة إصدار تراخيص للقنوات التلفزيونية الفضائية، ألمح إلى أنه تم الانتهاء منها، وتضم 12 لائحة في مجالات جديدة وتحديث لوائح قديمة، لافتا إلى أن مشروع تقنين المحتوى الإعلامي يحتاج إلى تفعيل، خصوصا أن هناك جزءا متعلقا بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الثقافة والإعلام وسينتقل هذا التقنين للهيئة. وتناولت الدكتورة أمل الطعيمي محور «الدور الإعلامي المأمول»، فيما القى رئيس تحرير جريدة «الوطن» طلال آل الشيخ الضوء على محور «مستقبل الإعلام في ظل التطورات الحديثة»، وصراع الإعلام التقليدي والإعلام الجديد وخصخصة الإعلام ومقومات تحديد العولمة.