الدمام – الشرق الزراعة لم تقدم تفسيراً لارتفاع معدلات الإصابة باليرقان والديدان الشريطية. الهيداتيد يضاعف معدل المواشي المُعدمة جزئياً ويزيد تليف الكبد والتسمم. اختفاء الأمراض المعدية الخطيرة.. وانخفاض نسبي في أمراض الحمى والسّل. مصادر: المملكة بحاجة إلى مضاعفة عدد الأطباء البيطريين عشرة أضعاف. كشفت إحصائيات وزارة الشؤون البلدية عن ارتفاع طفيف في إجمالي عدد المواشي التي تم إعدامها كلياً بسبب أمراض مختلفة من 1684 عام 1432ه إلى 1725 عام 1433ه. وبينما انخفض المُعدم من المواشي المحلية بنسبة طفيفة بلغت 9.5%، زادت نسبة حالات الإعدام الكلي للمواشي المستوردة بنسبة 14%. أما على صعيد المواشي التي تم إعدامها جزئياً، فانخفضت نسبتها بواقع 71%، فيما شكلت حالات الإعدام للمواشي المحلية ما نسبته 79.5% من إجمالي المواشي المعدمة في عام 1433 نزولاً من 85% من إجمالي المواشي المعدومة عام 1432ه. تباين في الإعدام الكلي ويعكس ذلك ارتفاعاً في مستوى الخدمات البيطرية في المملكة والقدرة السعودية على مكافحة الأمراض التي تصيب المواشي بصفة عامة على مستوى المملكة. ورغم هذا، تظل هناك تفاوتات على مستوى الأمراض النوعية التي تصيب المواشي بين المحلي والمستورد، إذ أظهرت الإحصائيات تفاوتاً كبيراً على مستوى الإصابة، ربما نتج عن تباين كمية المستورد والمحلي من المواشي. وأظهرت الإحصائيات زيادة ملحوظة في إصابات المواشي المحلية بأمراض مثل اليرقان التي رفعت معدلات المعدم منها من 156 إلى 304 رؤوس، والديدان الشريطية من 26 إلى 244 رأساً، والتسمم الصديدي من 20 إلى 115 رأساً، والهيداتيد من 35 إلى 229 رأساً، كما زاد الهزال من 259 إلى 277 رأساً. في الوقت ذاته، انخفضت أمراض أخرى إلى مستويات قياسية كمسببات للإعدام الكلي للمواشي، مثل الحمى التي انخفضت من 703 إلى 46 حالة، والسل الكاذب من 95 إلى 14 حالة، والسل العام من 37 إلى الصفر. انخفاض ملحوظ أما على صعيد الأمراض المسببة للإعدام الجزئي للمواشي، فقد ارتفعت الحالات المصابة بالهيداتيد إلى الضعف لتصل إلى 28710 حالات، كما زادت حالات الإعدام الجزئي بسبب تليف الكبد بواقع 762 حالة، فضلاً عن تسجيل 2645 حالة أخرى لم يحدد سبب إعدامها جزئياً، فيما انخفضت جميع الحالات المصابة بأمراض كالالتهاب الرئوي، والخراريج والسل الكاذب، وحويصلات الديدان الشريطية، والاحتقان. لا أمراض معدية لكن لم تسجل بين الحالات التي تم إعدامها كلياً أو جزئياً، الأمراض الأكثر خطورة كالساق الأسود والحبط (الانتفاخ البطني) والبروسيليا والقدم والفم، جنون البقر، التي تعد أمراضاً معدية، إضافة إلى مرض الجمرة والتهاب الضرع، وكلاهما غير معد. ويعد مرض الساق السوداء واحداً من أخطر الأمراض التي تصيب الحيوانات خاصة التي يتراوح عمرها بين 6 و 18 شهرًا، ويسبب العرج والتشنج والتورم السريع وحمّى شديدة، وتنقله جرثومة في التربة ويتسبب في الموت خلال 48 ساعة. وتصيب البروسيليا الغدد اللمفاوية والضرع والأعضاء التناسلية للحيوان، نتيجة للتغذية على العلائق غير النظيفة أو مواد أخرى، وغالباً ما تتوقف الأبقار المصابة به عن الحمل. أما مرض الحبط (الانتفاخ البطني) فيتسبب في تضخم المعدة فيؤدي إلى ضيق في التنفس، وقد تصاب الأبقار بهذا المرض عند رعيها في المراعي الغضة، خاصة عندما تكون هذه المناطق محتوية على نسبة عالية من البرسيم الحجازي وأنواع البرسيم الأخرى. تفسيرات غائبة ولم توفر وزارة الزراعة عبر موقعها أي معلومات عن أسباب زيادة حالات الإصابة بأمراض محددة خاصة اليرقان والديدان الشريطية والتسمم الصديدي والهيداتيد والهزال. وهي أمراض تتسبب في تلف أعداداً كبيرة من المواشي خاصة المحلية. ولم تتح في الوقت نفسه، أسباب انتشار أمراض معينة في المنتج المحلي من المواشي مقارنة بالمستورد من الأنواع نفسها، ومن ذلك التسمم الصديدي والهيداتيد، والهزال. وربما يعود ذلك إلى إجراءات الحجر التي تتم على المستورد من آن لآخر، وتمنع وصوله إلى الأسواق. عجز «بيطري» وثمة عجز واضح في أعداد الصيدليات البيطرية حيث بلغ عددها (وفق إحصائيات تقديرية) 62 صيدلية يوجد أغلبها في الرياض (18) والشرقية (13) فيما يتراوح عددها في المناطق التي يغلب على نشاطها الاقتصادي الزراعة بين 1 – 3 صيدليات. ويعكس هذا ندرة في التخصصات البيطرية التي تنعكس على سلامة الثروة الحيوانية، خاصة لو علمنا أن معظم إصابات الديدان الشريطية والهيداتيد تتركز في منطقة عسير، فيما تزيد معدلات الإصابة بالهزال في الرياضومكةالمكرمة وجازان والحدود الشمالية. وكشفت بعض المصادر مؤخراً عن حاجة المملكة إلى أكثر من ثلاثة آلاف طبيب بيطري في قطاعات وزارتي الداخلية والزراعة والخدمات الصحية بالحرس الوطني والبلديات وهيئة الغذاء والدواء والقطاع الخاص، فيما لا يوجد منهم حالياً أكثر من 300 طبيب. متوقعاً ارتفاع هذا العدد بحلول 2017 إلى حوالي خمسة آلاف طبيب، لن يزيد عدد السعوديين بينهم عن 1600 طبيب. ما يعني أن المملكة بحاجة إلى تكثيف الاستقدام للأطباء البيطريين في السنوات المقبلة. متطلبات الحظائر وتنصح الزراعة عادة مربي المواشي بالالتزام بمواصفات محددة لتجنب إصابة مواشيهم بأمراض قد تفتك بهم. فعلى صعيد الحظائر، تنصح بالاختيار المناسب لها مع الاهتمام بنظافتها ورشها بشكل منتظم بالمبيدات الحشرية غير الضارة بالصحة والبيئة، وسد الفتحات والثغرات التي يمكن أن تدخل منها القوارض والحيوانات والطيور البرية والحشرات. يضاف إلى ذلك، رش الحظائر بالمطهرات المصرح بها بشكل دوري ومكثف في حالة ظهور أي أعراض مرضية على الحيوان، وإزالة الروث والفرشة التي توجد على أرضية الحظائر وتجفيفها إن أمكن، مع تخصيص مكان لعزل الحيوانات المريضة معزول عن الحظيرة وتخصيص أدوات وعامل غير مسموح له بالوصول إلى الحيوانات السليمة وأن لا يكون هذا المعزل في اتجاه الهواء الذي يصل إلى الحظيرة حتى لا ينقل الهواء الميكروبات المسببة للأمراض إلى الحظيرة. كيفية حماية الغذاء أما على صعيد التغذية، فتنصح باستخدام أنواع جيدة من العلف من مصدر موثوق، وأن تكون التغذية متوازنة ومناسبة من حيث الكمية والنوعية لكل فئة عمرية ولكل حالة إنتاجية في الحظيرة، مع مراعاة أن يحتوي الغذاء على العناصر الضرورية للجسم مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية أو يتم إضافتها إلى الأعلاف. وتلمح إلى أهمية تخزين غذاء الحيوانات في أمكان صالح للتخزين من حيث التهوية والحرارة وغيرها والعمل علي عدم تسلل القوارض والحشرات والحيوانات البرية وذلك لتجنب نقل العدوى أو الإصابة بسموم الفطريات نتيجة سوء التهوية والرطوبة، مع التأكد من نظافة العلف وخلوة من أي مواد غريب كالمواد الصلبة حتى لا تؤدي إلى أضرار علي الحيوان. وفيما يتعلق بماء الشرب، يجب أن تكون المياه صالحة للاستهلاك الحيواني وخالية من أي مواد ضارة صلبة أو ذائبة، مع الحرص على ان أن تكون المياه متجددة دائما وليست راكدة إضافة إلى تجنب تلوث مياه الشرب بالمواد الكيميائية كالمبيدات الحشرية و غيرها. منع الاختلاط ! وتشترط الزراعة على الراغبين في حماية مواشيهم من الأمراض، تجنب اختلاط الفصائل الحيوانية المختلفة معاً في مكان واحد إن أمكن ، حتى لا تنتقل الأمراض بينها، وتقسيم الحظيرة أو المزرعة إلى فئات عمرية وإنتاجية منفصلة، مع متابعة الحالة الصحية للحيوان باستمرار والإبلاغ عن أي إعراض مرضية تظهر عليه للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الصحية السليمة. أهمية الرعاية الطبية وتشدد «الزراعة» على استخدام الأدوية بالوصفات من الطبيب البيطري واتباع كل التعليمات بدقة، مع اتباع برامج التحصينات الدورية وتسجيلها في بطاقة التحصينات والتخلص الآمن من زجاجات التحصين الفارغة، والتأكد من سلامة زجاجات التحصين وتاريخ الإنتاج والانتهاء ووجودها في ثلاجة التبريد الخاصة بها. وتدعو المزارعين إلى التخلص الصحي والسليم من الفضلات والحيوانات النافقة بالحرق والدفن في الأماكن المجهزة لذلك وعدم رميها في أماكن الشرب واستشارة الطبيب البيطري حول كيفية التعامل مع لحوم وألبان الحيوانات المريضة وكيفية التعامل مع الحيوان المريض. ولفتت الوزارة إلى مشروعها الواعد الخاص بترقيم الحيوانات وتخصيص ملف الكشف الطبي لمتابعة حالتها الصحية، يسجل فيه كل الأعراض المرضية التي تظهر وتاريخ ظهورها حتى تساعد في عملية التشخيص. نصيب المناطق من الصيدليات البيطرية: مشروع ترقيم المواشي قد يحد من أمراضها * الرياض : 18 * جدة: 3 * القصيم: 9 * الشرقية: 13 * حائل: 7 * المدينةالمنورة: 3 * مكة: 1 * الطائف: 1 * تبوك: 2 * الجوف: 2 * عسير: 1 * نجران 1 * جازان: 1 إجمالي المواشي المحلية «المعدمة» بين عامي 1432 – 1433 ه: * الحمى: هبطت من 703 إلى 46 حالة * اليرقان: ارتفعت من 156 إلى 304 * السل الكاذب: انخفضت من 95 إلى 14 * السل العام: انخفضت من 37 إلى صفر * عدم الإدماء: ارتفعت من 100 إلى 126 * الديدان الشريطية: ارتفعت من 26 إلى 244 * التسمم الصديدي: ارتفعت من 20 إلى 115 * الهيداتيد: ارتفعت من 35 إلى 229 * الهزال: ارتفعت من 259 إلى 277 حالات الإعدام الجزئي بين عامي 1432 و 1433 على التوالي: * هيداتيد: ارتفعت إلى 28710 صعوداً من 13859 * تليف الكبد: ارتفعت إلى 14945 صعوداً من 14183 * الإلتهاب الرئوي: انخفضت إلى 16433 نزولاً من 16508 * الخراريج: انخفضت إلى 10137 نزولاً من 26037 * السل الكاذب: انخفضت إلى 876 نزولاً من 17896 * حويصلات الديدان: انخفضت إلى 6096 نزولاً من 18092 * الاحتقان والكدمات: انخفضت إلى 7985 نزولاً من 16640 * حالات أخرى: زادت إلى 2645 صعوداً من الصفر